الديوان » العصر المملوكي » ابن سودون » سلوني يا أصيحابي سلوني

عدد الابيات : 35

طباعة

سلوني يا أصيحابي سلوني

لأخبركم عن العلم المصون

فكم علم حويت بحمد ربي

وإن شئتم علومي فاسمعوني

حزينكم وإني ابن أمي

وأمي امرأة أبي لا تجهلوني

خذوا مني الغرايب واسألوني

لأخبرك عن الأمر اليقين

ألا يا ناس في بولاق أشيا

إذا حّثت عنها صدقوني

إذا طلعت عليها الشمس يوماً

رآها الناس فيها بالعيون

وفيها الماء فوق الأرض يمشي

نهاراً أي وليلاً في ظنوني

إذا وجدت نزلك في رباها

فلا تختص يا مشكاح دوني

وإنك كلما وافاك بدر

ولم أره أنا يبدو غبوني

على دست الخبيص أخيّه فيها

بحق العيد يا ناس اطرحوني

ومهما عنده استحليت شربي

أو استحليت أكلي فاتركوني

وفيه إن زلابية تبدّت

سلوا أصحابها أن يُشبعوني

وإن طلبوا لها ثمناً فما لي

ولكن عندهم رهناً دعوني

ومهما طالبوكم ما طلوهم

عسى أن في الجكارة يأخذوني

بها كم خَبَلَت عقلي خيوط

تُمَدّ من الكنافة في الصحون

إذا سكبوا عليها القطر أبقى

أشير بإصبعي أي قطّروني

أيا صحب العقيد بها حييتم

عليه إذا تمسّك سيّبوني

لقد حلّت عقائدكم بقلبي

فحلّت عقد صبري في شؤوني

ويا ذا الموز فيها طبتَ طعماً

أحبك أي ولو لم يطعموني

ويا سنبوسك الإعجام ما لي

أراهم عنك ظُلماً مانعوني

بري كُل أي بياعين تعاله

وجاكرهم كما قد جاكروني

بها دكان أقسمةٍ عليها

رجال بأقسامها حارنوني

وعن كيزان فقاع تُحاكي

بُزَيز أمي بمنعي فرقعوني

إليهم كلما فرّيت شوقاً

بفرّارتها قد فرروني

ألا أفّو عليهم ما معي شي

وأخيّ يا سبيل على يميني

بلاش الماء فيك لكل آت

بحمد اللَه من عال ودون

تجاور بسطة فيها انبساطي

يُنادي بالخلاعة والمجون

عليها طاب عيش بني خضير

إذا ظهرت لبَدرهم الكمين

لقد أفسدت يا بولاق عقلي

وكم قد كان أهلي أصلحوني

حظيت بجامع يسبي البرايا

سما بالظُّرف واللّطف المتين

شمائله حماه اللَه أضحت

تُفرّج بالهنا همّ الحزين

منارته إذا اتقدت صباحاً

تباشرنا بيوم العيد ني ني

لقد أحياك مُذ حيّاك حقاً

ليحيا الذكر فيك بكل حين

فكم أحيا لذكر اللَه بيتاً

حماه الله من ريب المنون

أدام اللَه أيام التهاني

لمُنشيه على مرّ السنين

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن ابن سودون

avatar

ابن سودون حساب موثق

العصر المملوكي

poet-Ibn-Sodun@

286

قصيدة

35

متابعين

علي بن سودون الجركسي البشبغاوي (أو اليشبغاوي) القاهري، ثم الدمشقي، أبو الحسن. أديب، فكه. ولد وتعلم بالقاهرة. ونعته ابن العماد بالإمام العلامة. وقال السخاوي: شارك مشاركة جيدة في فنون، وحج مراراً، ...

المزيد عن ابن سودون

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة