الديوان » العصر المملوكي » ابن سودون » خذوا في السرى نحو الربيع وسائلوا

عدد الابيات : 16

طباعة

خذوا في السُّرى نحو الربيع وسائلوا

أتقبل مني إن أتته وسائل

ليرمق طرفي بسطة بعد قبضة

ويوقف دمع فيه جار وسائل

أيا حُسن روض فيه ريض مُهجَتي

تطلعَ بدوٍ بِدَوٍّ بعد نازل

إذا ما بكت سحب عليه تضاحكت

بواسم زهر بالحرِّان تُعامل

به لبن قد بيّض اللَه وجهه

لأسود طرفي إن تفرّع شاغل

كبدر تبدى والجفان بروجه

وقلبي وطرفي في الحساب منازل

له نصبت رفعاً وخفضاً بمُهجتي

سواكن وَجد منه فيّ عوامل

إذا نزلت بي للشتاء هزاهز

برزت بأكل السخن منه أنَازل

فأكسر قرن الفول عند قرانه

وآكل منه القلب حين يقابل

وإن قشطة عاينت صفّرت وجهها

بقطر يُرى كالسيل فَليهنَ آكل

أيا ماء نيل قد تقطّع بالهنا

أيرجع لي في الدهر منك تواصل

عليك طيور سائر الهمّ فرّغت

قد امتلأت بالفرح منها حواصل

تموج بموج الماء وهي سوابح

تُسبّح للرحمن منها شمائل

وأطرافك الأسماك فيها كأنها

نجوم بآفاق طلوع أوافل

وقد قُتلت بالصيد هل قد أصبتها

بعينك قُل لي فالعيون قواتل

ومُذ قُتلت أحيت سروري فاعجَبَن

لمقتولة تُحيي أهذا مُخابل

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن ابن سودون

avatar

ابن سودون حساب موثق

العصر المملوكي

poet-Ibn-Sodun@

286

قصيدة

35

متابعين

علي بن سودون الجركسي البشبغاوي (أو اليشبغاوي) القاهري، ثم الدمشقي، أبو الحسن. أديب، فكه. ولد وتعلم بالقاهرة. ونعته ابن العماد بالإمام العلامة. وقال السخاوي: شارك مشاركة جيدة في فنون، وحج مراراً، ...

المزيد عن ابن سودون

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة