الديوان » العصر المملوكي » ابن سودون » وطن بشكرك ما أوليت من نعم

عدد الابيات : 13

طباعة

وَطّن بشُكرك ما أوليت من نعَم

ولا تنفّره بالكفران ينقصم

ما اعتدت يطلبه منك اللسانفلا

تُعودنه بغير الصدق يستقم

لا تنظرنّ إلى مَن من قال مُحتقراً

وانظُر سلمت إلى ما قال من حِكَم

فالمرء في الناس مخبوّ ومستتر

تحت اللسان إذا لم يُبلَ بالكَلم

ومَن حلا كَلما لسانه كَثُرت

إخوانه وسما فيهم بذا وسُمي

يا جامع المال بُخلاً ذُب ومُت أسفاً

لِوَارث ما ترى أو حادث عَمم

لا راحة لسحود في معيشته

وليس يظفر ذو بغي بمُغتَنَم

إياك والكبر إذ أهلوه قد حُرموا

حُسن الثنا وقد باؤوا بخزيهم

شاور سواك تُصب في كل حادثة

ولا تُمَار مُحبّاً تُرمَ بالسّأم

مَن أكثر المدح في الناس استُخفّ به

وليس يسلم من آفات حقدهم

ما أضمر المرء يبدو من شمائله

قولاً وفعلاً وأمسى غيرُ مكتتم

تصدقنّ إذن لَعَلقت مُتّهجراً

مع الإله تَنَل من فضله الرِزّم

اللَه يرحم نفساً قدرها عرفت

لم تَعدُ عن طورها والكبرَ لم تَرُم

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن ابن سودون

avatar

ابن سودون حساب موثق

العصر المملوكي

poet-Ibn-Sodun@

286

قصيدة

35

متابعين

علي بن سودون الجركسي البشبغاوي (أو اليشبغاوي) القاهري، ثم الدمشقي، أبو الحسن. أديب، فكه. ولد وتعلم بالقاهرة. ونعته ابن العماد بالإمام العلامة. وقال السخاوي: شارك مشاركة جيدة في فنون، وحج مراراً، ...

المزيد عن ابن سودون

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة