الديوان » العصر الايوبي » العماد الأصبهاني » إذا رضيتم بمكروهي فذاك رضى

عدد الابيات : 15

طباعة

إذا رضيتمُ بمكروُهي فذاكَ رِضَى

لا أَبتغي غير ما تبعون لي غرضا

وإنْ رأيتم شفاءَ القلبِ في مرضي

فإنّني مستطيبٌ ذلكَ المرضا

أَنتم أَشرتم بتعذيبي فصرتُ له

مُستعذباً أَستَلذُّ الهمَّ والمضضا

أَصبحتُ ممتعضاً بي في محبتكم

فحاشَ للّهِ أنْ أَبغي بكم عوضا

للّهِ عيشٌ تقضّى عندكم ومضَى

وكانَ مثلَ سحابٍ برقُهُ وَمَضا

العيشُ دانٍ جناهُ الغضُّ عندكم

والقلبُ محترقٌ منِّي بجمرِ غَضا

ما كنتُ أَعْهَدُ منكمْ ذا الجفاءَ ولا

حسبتُ أنَّ ودادي عندكم رُفضا

قد أَظلمَ الأُفقُ في عيني لغيبتكم

فإنْ أَذنْتُ لشخصي في الحضورِ أضا

ولست أول صبّ مَن أَحبّتهُ

لمّا جفوا ما قَضى أوطاره وقضى

مُروا بما شئتُمُ من محنةٍ وأذىً

فقد رأيتُ امتثالَ الأمر مُعْتَرضا

طوبى لكم مصرُ والدَّار التي قُضِيَتْ

فيها المآربُ والعيشُ الذي خُفضا

بعيشكم إنْ خلوتم بانبساطكمُ

تذكّروا ضجراً بالعيشِ منقبضا

رضيتمُ سفري عنكم وأعهدُكم

بسفرتي عنكم لا تُظهرون رضى

هلا تكلفتم قولاً أُسرُّ به

هيهاتَ جوهركم قد عادَ لي عرضا

تفضلّوا واشرحوا صدري بقربكم

أو فاشرحوا ليَ ذا المعنى الذي غمضا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن العماد الأصبهاني

avatar

العماد الأصبهاني حساب موثق

العصر الايوبي

poet-Al-Imad-Al-Asbahani@

176

قصيدة

50

متابعين

محمد بن محمد صفي الدين بن نفيس الدين حامد بن ألُه، أبو عبد الله، عماد الدين الكاتب الأصبهاني. مؤرخ، عالم بالأدب، من أكابر الكتاب. ولد في أصبهان، وقدم بغداد حدثاً، فتأدب ...

المزيد عن العماد الأصبهاني

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة