الديوان » العراق » حيدر الحلي » رأت المشيب بعارضيك فغاظها

عدد الابيات : 12

طباعة

رأت المشيبَ بعارضيك فغاظَها

وثنت بذاتِ البانِ عنك لحاظَها

هيفاءُ لو بَرزَت لنسّاك الورى

يوماً لأحبى دَلُّها وُعّاظها

ريمٌ لئالئُ نحرِها تحكي لئا

لئَ ثغرِها اللاّئي حكت ألفاظها

قد كانَ شملُك بالكواعب جامعاً

أيامَ سوقُ صِباك كانَ عُكاظها

فتنبَّهت عينُ الزمانِ ففرَّقت

بالشيبِ شملَك لا رأت إيقاظها

رقَّت إليك قلوبهنَّ مع الصَبا

وأعادهنَّ لك المشيبُ غِلاظها

فدع الغواني القاتلاتِ بصدّها

كم فتيةٍ غنجُ اللحاظِ أفاظها

واهتُف هُديتَ ولو من النبل العِدى

كسرت عليك لغيظِها أرعاظها

بمدائحِ الحسن الذي آباؤه

كانوا لأسرارِ الندى حُفّاظها

حمَّالِ ثقل المكرماتِ بهمَّةٍ

لم تَشكُ مذ نهضت بها أبهاظها

يا من أعادَ النيّراتِ ضياءَها

فزهت وأعطى المخدراتِ حُفاظها

أوقدَت نارَ قِرىً لضيفك ضوؤها

وبقلب كاشحك اقتدحت شواظها

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن حيدر الحلي

avatar

حيدر الحلي حساب موثق

العراق

poet-haidar-alheli@

283

قصيدة

549

متابعين

حيدر بن سليمان بن داود الحلي الحسيني. شاعر أهل البيت في العراق. مولده ووفاته في الحلة، ودفن في النجف. مات أبوه وهو طفل فنشأ في حجر عمه مهدي بن داود. ...

المزيد عن حيدر الحلي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة