الديوان » العصر المملوكي » شهاب الدين التلعفري » إليك من مر جفاك الفرار

عدد الابيات : 13

طباعة

إِليكَ من مُرِّ جَفاكَ الفِرار

فما على هَجرِكَ لي مِن قَرار

أسالَ إعراضُكَ لي عارضاً

من أَدمُعِ فوقَ خُدودي غِزار

بِوردِ خدَّيكَ ومِسكِ اللَّمى

ونَرجسِ الطَّرفِ وآسٍ العِذار

لا تتَّهِمني بسلوٍّ فما

مِثلُكَ من عنه لمثلي اصطبار

أشبهَكَ الغُصنُ ولكنَّهُ

يُسِقطُ ما يحمِلُه مِن ثِمار

وَغادةٍ كالشَّمسِ لم يتَّخِذ

مِعصمَهُا إلاَّ الهلالَ سِوار

ناريَّةِ الوجنةِ نُوريَّةِ ال

مبسمِ نُوريَّةٍ ما في الخِمار

حُوريَّةِ الطَّلعةِ في صدرِها

وخَدِّها الرُّمَّانُ والجُلَّنار

ما أنجمُ الجوزاءِ في جَوِّها

إذا رنَت أبعدُ منها مَزار

اللَّيلُ فوقَ الصبُّحِ من شَعرِها

ووجهِها والغُصنُ تحتَ الإزار

كالشَّمسِ لو لم تستَتر بالدُّجى

والظبَّي لو لم يُشتَهر بالنِّفار

قالت ثناياها لعُشَّاقِها

مَا الَجوَهرُ الُمثمِنُ إلاَّ الصِّغار

عجبتُ كم تَجهَدُ في نصرِها

أجفانُ عَينيها وفيها انكسار

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن شهاب الدين التلعفري

avatar

شهاب الدين التلعفري حساب موثق

العصر المملوكي

poet-Shahabuddin-Talafari@

351

قصيدة

32

متابعين

محمد بن يوسف بن مسعود الشيباني، شهاب الدين، أبو عبد الله، التلعفري. شاعر. نسبته إلى (تل أعفر) بين سنجار والموصل ولد وقرأ بالموصل. وسافر إلى دمشق، فكان من شعراء صاحبها ...

المزيد عن شهاب الدين التلعفري

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة