الديوان » العصر المملوكي » شهاب الدين التلعفري » لم أزل مكثرا عليه السؤالا

عدد الابيات : 28

طباعة

لم أزل مُكثِراً عليهِ السُّؤالا

وجَواباً ما عندهُ لي سِوى لا

كلَّما رُمتُ رشفَ معسولِ فيهِ

هَزَّ لي مِن قوامِه عسَّالا

وتثنَّى عجُباً وماسض دَلاَلاً

وانثنَى مُعرضاً وصالَ وقَالا

كانَ عهدي بالخمر وهيَ حرامٌ

فبماذا صارت عليكَ حَلالا

ما كأنِّي في الحُبِّ إلاَّ فقيهٌ

جئتُهُ ابتغي لديهِ الجِدالا

أنا قصدي تَقبيلُهُ أرَشاداً

كانَ رشقي رُضابَهُ أم ضَلالا

حارَ منِّي في شرحِ حالَيهِ فكِري

كيفَ يسطُو ليثاً ويعطو غزالا

إن اطعتُ الغَرامَ فيه فإني

قد عصيتُ اللُّوَّامَ والعُذَّالا

كم لعينيهِ في الحشا لحظاتٍ

مُنتضاتٍ عن حاجبيهِ نبالا

يا لهُ مِن مجاهدٍ في محبيِّ

هِ ينُادي بمقلتيهِ النُزالا

لم يقاتِل إلاَّ بمنُكسِراتِ

ومراضٍ مِنَ الجُفونِ كَسالي

نصرتهُ عليهمُ فاتراتٌ

كلَّما أرخصَ النفُّوَس تَغَالى

كُلُّ حربِ لهُ وَلَيست عليهِ

وسمعنا بها تكونُ سِجالا

هِمتُ منهُ بهائمٍ بجفاهُ

هاجرٍ هجريَ الرُّقادَ وصِالا

هازئاً بالغُصونِ عطفاً وبالكِث

بانِ ردفاً وبالرَّماحِ اعتِدالا

وبضوءِ الصبَّاحِ ثغراً وبالظَّل

ماءِ شَعراً وبالبُدورِ جمَالا

ما شَجاني فَقدي لحبَّةِ قلبي

عندما صاغَها بخديَّهِ خالا

قامَ يسعَى بكأسِه فرآينا

في يمينِ الهِلالِ للشمَّسِ هالا

وثناه سُكرُ الشَّبابِ فخِلنا

هُ قَصيباً أصاب ريحاً شَمالا

وَعذُولي على هواهُ لَحاني

وأرى العَذلَ في هَواهُ محُالا

أَلِفَ اللَّومَ في الهوى والتَّجنيّ

وأُناجيهِ وهو مُوَسى النَّوَالا

مَلِكٌ جَلَّ أَن يدُانيهِ ملَكٌ

جَلَّ أو قلَّ رِفعةً وجَلاَلا

كُلمَّا زادَ في المعالي عُلُوّاً

زادَ كيوانٌ مِن عُلاهُ استِفالا

ذو يَمينِ إن جاد أو جال بَثَّت

في الأنامِ الأَرزاقَ والآجَالا

فَتَراهُ بالسيَّبِ كالسيَّفِ يُحيي

ويُميتُ العُفاة والأبطالا

يا بُغاةَ الندى إلى كَم تَحثو

نَ الَمطايا فَتَفطعونَ الرُمالا

قَد كُفيِتم إذا وصَلتمُ دِمَشقاً

فَأنيخوُا بِها وَحطُّوا الرِّحالا

لَيسَ في الخَلق من يَقومُ برزقٍ

غَيرَ موسى بَعدَ الإِلَهِ تَعالى

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن شهاب الدين التلعفري

avatar

شهاب الدين التلعفري حساب موثق

العصر المملوكي

poet-Shahabuddin-Talafari@

351

قصيدة

32

متابعين

محمد بن يوسف بن مسعود الشيباني، شهاب الدين، أبو عبد الله، التلعفري. شاعر. نسبته إلى (تل أعفر) بين سنجار والموصل ولد وقرأ بالموصل. وسافر إلى دمشق، فكان من شعراء صاحبها ...

المزيد عن شهاب الدين التلعفري

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة