الديوان » العصر المملوكي » شهاب الدين التلعفري » يا صاحبا في برده وسرجه

عدد الابيات : 22

طباعة

يا صاحباً في بُردهِ وسَرجهِ

ودستهِ غيثق وليثٌ وقَمَر

ويا وزيراً شد أَزر الُملكِ بالرَّ

أي الذي أيدهث حتى استقر

يراكَ من يسمعث عنكَ مدِحهً

فيلتقي الخُبرَ لَديكَ كالخبر

كم لك من أُثرِ وحُسنِ سيرةٍ

يتلو الذي ينشُرهُا منها سُور

إذا انتصَبتَ للخطوب راشقاً

كالصُّقل ماضي العزمِ محمودَ الأثَر

أعدتها وهي على أعقابها

ناكصةً تُبصِرُ منكَ ما بهَر

إذا انثنت مِن خوفهِ قائلةً

أين المفرُّ قالَ كلاَّ لا وزَر

يا سيداً أنملُه لم تَسقِني

ومنه صَدرٌ وصفُه لا يستمر

وماجداً أخلاقُه وكفُّه

كالبرق في إشراقهِ وكالمطر

أشكو إليكَ من زماني نُوباً

لو قاربت عِقدَ الثُّريَّا لا نتثر

عائدَ منِّي الدُّهرُ غيرَ خاضعٍ

لهُ فلم يُبقِ أذىً ولم يَذَر

وكيف يرتاعُ لفقرٍ شاملٍ

مشتملُ القلبِ على هذا الفِقَر

أودت بمن كان لقَدري رافعاً

نوائبُ الدَّهرِ وأحداثُ الغِيَر

غَالَت ملوكاً كنُتُ من وجُوههِم

وَجودُهم بينَ بُدورٍ وبدَر

وأَفردتني من جَوادٍ صادقٍ

إِن سِيلَ برَّ الُمعتفي أَو قالَ بَر

فانتهز الفرصةَ من أمري لَعلَّ

ني بما تُسدي إليَّ مُفتخِر

وفُز بها فإِنَّها مَكرمُةٌ

تُبقي بها ذكراً إذا الدَّهرُ عثَر

واغنم قوافيَّ التي من دَنِّها

صَرفُ الطِّلا ما كلُّ من قالَ شَعَر

قصائدٌ أُجِلُّها أن تغتدي

حُجولَ مجدٍ شامخٍ لكن غُرَر

شَواردٌ بهنَّ حُسنُ نَظمهِا

ووصفِها بالُمنتقى من الدُّرر

تبقَى بقاءَ الدَّهر في سمائِها

وغيرَها يبقى كما يبقى الزَّهَر

هَيهاتَ أن تُضِيَعَ صُنعَ مُحسِنٍ

لا سيَّما عندَ فتىً إِذا شَكَر

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن شهاب الدين التلعفري

avatar

شهاب الدين التلعفري حساب موثق

العصر المملوكي

poet-Shahabuddin-Talafari@

351

قصيدة

32

متابعين

محمد بن يوسف بن مسعود الشيباني، شهاب الدين، أبو عبد الله، التلعفري. شاعر. نسبته إلى (تل أعفر) بين سنجار والموصل ولد وقرأ بالموصل. وسافر إلى دمشق، فكان من شعراء صاحبها ...

المزيد عن شهاب الدين التلعفري

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة