الديوان » العصر المملوكي » شهاب الدين التلعفري » لا غرو للصب أن يعروه نقصانث

عدد الابيات : 18

طباعة

لا غروَ للصبِّ أن يعرُوهُ نُقصانث

وفي الرَّكائب أقمارٌ وأغصانُ

بانوا فكلُّ سُروري بعدهُم حَزنق

وبَعدَ بينهمُ في القلبِ أحزانُ

يا صاحِ دعنيَ من ذكرِ العَقيقِ ومن

مَنازلٍ ليسَ لي في نعتِها شانُ

مالي وما لرُبوعٍ لستُ أعرِفُها

ما الحبُّ نُعمٌ ولا الأوطانُ نُعمانُ

لولا الرَّوادفُ تهتزُّ القدودُ بها

ما شاقني الرَّملُ من بيرنَ والبانُ

أجل ولولا الظبِّاءُ النَّافراتُ لما

سألتُ هل سَنحَت بالجزعِ غُزلانُ

ما لي وما لِحَمامِ الدوَّحِ يُذكرُني

فُنونَ عصرٍ توَّلت وهوَ فَينانث

يَهيجُ بالنِّيلِ بي شوقٌ إلى بردى

وأينَ من بردهِ ظَمانُ لهفانُ

الله يا ورقُ في عاني الحشا وَصبٍ

صَبَّ لهُ بِريُا جيرونَ جِيرانُ

يقولُ وهو بمصرٍ عند حاجرِها

ليسَ اللُّبانةُ إلاَّ حيثُ لبنانُ

جادتكَ يا شرفَ الميدانِ ساريةُ

ولا تعدَّاكَ هامي الوَدقِ هَتَّان

وُدبجِّت لكِ يا سَطر سُطورُ ربيً

منَ الرِّياضِ لَها بالزَّهرِ ألوانُ

وفاحَ يا واديَ الشَّقراءِ منكَ شَذىً

يضيعُ حينَ يضوعُ الوردُ والبانُ

وراقَ ماؤُكَ يا ثَورا ولا بَرحَت

تميلُ فوقكِ بالأطيارِ أغصانُ

ودام رفقُكَ يا باناسُ متَّصلاً

حتَّى يُرَى كلُّ طامٍ وهوَ ريَّانُ

تلكَ الجِنانُ التي حيثُ التفتَّ تَرى

قصراً مُنيفاً به حُورٌ وولدانُ

تدعوكَ فيها إِلى اللَّذَّاتِ أربعةٌ

بيعُ الحياةِ بها ما فيهِ خُسرانُ

ظِلٌّ ظليلٌ وماءٌ باردٌ غدِقٌ

وجوسَقُ مُشرفٌ عالٍ وبُستانُ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن شهاب الدين التلعفري

avatar

شهاب الدين التلعفري حساب موثق

العصر المملوكي

poet-Shahabuddin-Talafari@

351

قصيدة

32

متابعين

محمد بن يوسف بن مسعود الشيباني، شهاب الدين، أبو عبد الله، التلعفري. شاعر. نسبته إلى (تل أعفر) بين سنجار والموصل ولد وقرأ بالموصل. وسافر إلى دمشق، فكان من شعراء صاحبها ...

المزيد عن شهاب الدين التلعفري

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة