الديوان » العصر المملوكي » شهاب الدين التلعفري » أمسى وظل على الأرواح معتديا

عدد الابيات : 16

طباعة

أمسى وظلَّ على الأرواح مُعتديا

يذيقُها رائحاً حضيفاً ومُغتديا

فانظر تجدهُ برمحِ القدِّ مُعتقلاً

يهزُّهُ وبسيفِ اللَّحظ مُرتَديا

تَراهُ إمَّا لِهذا مُشرعاً أبداً

مُسدِّداً ولذا تلقاهُ مُنتضيا

بنَرجسِ اللَّحظِ يحمي وردَ وجنتهِ

فوا عناءً لمن يأتيهِ مُجتَنيا

وردٌ يخالطُ آساً من سوالِفه

وذا وهذا بماءِ الحُسنِ قد سُقيا

إن قلتُ ريمٌ يفوقُ الريمَ ملتفتاً

أو قلتُ غصنٌ يفوقُ الغصنَ مُنثنيا

أو قلتُ للرَّاح ريَّا ريح نكهتهِ

فالرَّاحُ تعلمُ منِّي أنَّ ذاك ريا

يا له من ناظرٌ إنسانُ مقلتهِ

بغيرِ سفكِ دمش العشَّاقِ ما غَريا

لم يحككَ البدرُ إلاَّ رفعةً وسناً

كلاَّ ولا الشَّمسُ إلاَّ بهجةً وضيا

حتامَ أُضحي لنارِ الوصلِ مُصطلياً

ولم أزل لكَ دونض الخلقِ مُصطفيا

من لي أراكَ كلمحِ البرقِ مُجتلياً

وجهاً لمُبينهِ لي ما زلتُ مُجتنبيا

بمهجتي لكَ إن لم أمس مفتياً

ففي هواكَ لقد أصبحتُ مُفتريا

لعاذليَّ ملامٌ فيكَ أيسرهُ

يهدُّ جسمي به هدآ فلا هُديا

تبَّت عاذليّ ليتَ أنَّهما

بما ابتليتُ به من هجركَ ابتُليا

قلبي وطرفي على قتلي قدِ اشتراكا

أتنتهي عنكَ يا روحي وأنتَ هيَ

ويحَ الهوى كم إلى كم حكمُه أبداً

عليَّ حتَّى ولا يوماً أراهُ ليا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن شهاب الدين التلعفري

avatar

شهاب الدين التلعفري حساب موثق

العصر المملوكي

poet-Shahabuddin-Talafari@

351

قصيدة

32

متابعين

محمد بن يوسف بن مسعود الشيباني، شهاب الدين، أبو عبد الله، التلعفري. شاعر. نسبته إلى (تل أعفر) بين سنجار والموصل ولد وقرأ بالموصل. وسافر إلى دمشق، فكان من شعراء صاحبها ...

المزيد عن شهاب الدين التلعفري

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة