الديوان » العصر المملوكي » شهاب الدين التلعفري » لولا الولوع بطرفه وكحيله

عدد الابيات : 23

طباعة

لولا الوُلوعُ بطرفِهِ وكحيله

وبمخطَفٍ من خصرهِ ونُحولهِ

ما أصبحت أَعطافهُ يزهو بها

تيهاً وهزَّ الجفنُ حدَّ صقيلهِ

كم قد أراقت مقلتاهُ من دمِ

لم يخشَ فيهِ أخذَ ثأرِ قتيلهِ

أتُراه قد أمنَ الطُّلابةَ فيه أم

أفتاهُ شرعُ الحُبِّ في تحليلهِ

ليسَ التَّعجُّبُ منه جُؤذرَ رَبربٍ

يغتالُ رئبالَ الشَّرى في غِيلهِ

بل من ضنَى جسمي غدا مسُتهدياً

بُرءاً لهُ من جفنِه وعليلهِ

ما للغرام به يزيدُ كثيرهث

وألوذُ مِن صبري بغيرِ جميلهِ

صَيدث النُّجومِ أراهُ دونَ حِجالهِ

نظراً فكيف أقولُ دونَ حُجولهِ

ياقاني الخدِّ الذي ما سالَ مِن

دمعي على خدِّي فداءُ أسيلهِ

لكَ قامةٌ عسَّالُها تحمي بهِ

ما قد حواهُ الثَّغرُ مِن معسولهِ

حاشاكَ تُعرضُ عن سُؤالِ متيَّمِ

قَلقِ الفُؤادِ وأنتَ غايةُ سُولهِ

يُلحَى عليكَ وأَنتَ يا بدرَ الدُّجى

مِن سمعِه أبداً كلامُ عَذولِهِ

أغريتَ بي عَلَقَ الهوَى فغداً يُرى

جسمي كخصرِكَ في دَوامِ نُحولهِ

وغدوتُ ذا ولهٍ وقلبي في لَظى

مُتوطِّنٌ قبلَ اقترابِ رحيلهِ

يا صاحِبي قد صاحَ بي داعي الغِنى

فأَجبتُهُ ونهضتُ في تَحصيِلهِ

لي حِينَ يَقتنعُ البلِيدُ بِبَلدةٍ

لَم يقتنع فيها بِغيرِ خُمولهِ

هِمَمٌ تفرِّقُ بينَ جفني والكرَى

بالجمعِ بينَ عُذافري وذميلهِ

ذرني وعَزمي والسُّرى والعِيسَ وال

قَفرض الذي لا يهتدَى لسبيلهِ

من كُلِّ مُشتبهِ الجوانبِ تريُهُ ال

المغبرُّ يخفِقُ منهُ قَلبُ دَليلهِ

شتَّان إِن لفحَ الصبَّا بسَمومهِ

عندي وإن نفحَ الدُّجى بيليلهِ

لا كُنتُ مِن ذُهلِ بنِ شيبانِ وَلا

جَالت قِداحُ الفَخرِ لي في جِيلِهِ

إِن لَم أُخَيِّم في جنَابِ لَم تَكُن

تَصلُ الخُطوبُ إِليَّ بَعدَ وُصولهِ

بِسُراداقِ الظِّلِّ العزيريِّ الغِيا

ثيِّ الذي حَسبي امتِدادُ ظليلهِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن شهاب الدين التلعفري

avatar

شهاب الدين التلعفري حساب موثق

العصر المملوكي

poet-Shahabuddin-Talafari@

351

قصيدة

32

متابعين

محمد بن يوسف بن مسعود الشيباني، شهاب الدين، أبو عبد الله، التلعفري. شاعر. نسبته إلى (تل أعفر) بين سنجار والموصل ولد وقرأ بالموصل. وسافر إلى دمشق، فكان من شعراء صاحبها ...

المزيد عن شهاب الدين التلعفري

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة