الديوان » العصر المملوكي » الستالي » إلا مسعد بالهوى من سعاد

عدد الابيات : 41

طباعة

إلا مُسعِدُ بالهوى من سعادِ

فنأنَسَ بالقرب بعدَ البِعادِ

وتنساغ بلوى لمن نحن نهوى

ونغنى وتروى قلوبُ صوادي

ويلقى المعنَّى بها ما تمنَّى

ويَبرد منّا غليل الفؤادِ

بحسن تلاقٍ وطيب عناقٍ

وضم تراقٍ وشَمم هوادي

وتَمساح صدر وتلزام نحرٍ

وترشاق ثغرِ عذابٍ بِرادِ

وتهصيرُ قدٍ وتخميشُ خدٍ

يعلّ بنّدٍ ومسك وجادي

أَما غير بخل بميعاد وصل

على طول مطل وتزويد زادِ

دعا صائحُ البين ما بين قلبين

وجْدَيْ محبين خافٍ وبادي

هما باشتراك بلوعة شاكٍ

ودمعة باكٍ طويل السِّهادِ

أُخيَّ تبابي تولّى شبابي

فكيف التصابي وفيم التمادي

حسانٌ حَداني عليها التّداني

ولكنَ عداني الحجَى بالعَوَادي

فهل أنتَ صاحٍ ومُبدي صلاحٍ

لتفنيد لاحٍ وتسديد هادي

إذا القلبُ شاهدَ لهواً تماهد

حتى تجاهدَ حقّ الجهادِ

أم الشوق داعٍ لحبّ رباعٍ

ومرعى مراعٍ ووصل خِرادِ

سقى الغيثُ علاً سجالاً وطّلا

بنزوى محلاًّ لأهل الودادِ

إذا ما السَميّ مَراها العشيُّ

وجادَ الوليَّ غمامُ العهادِ

وهبّت صباهُ وحان اشتباه

مراعي رُباهُ ومرعى الوِهادِ

كأَنْ كُّف كهلانَ جادَت بهتَّان

جدواهُ فازدانَ خصبُ البلادِ

وحيد الزَّمان الأمير اليماني

الصّحيح الضّمان صَلاح الفسادِ

فتىً لا يزال لديه النَّوالُ

وفيه الجمال وفعل السَّدادِ

ذكيُّ الجَنان جريُّ اللّسان

سخيّ البنان بمثل الغوادي

مواهب تمَّت وزادت وجمًّت

وفاضت وعمّت جميع البلادِ

واصبح كهلانُ ينميه نبهانُ

والجدَّ قحطان فوق الشدادِ

أو لو العوز في الليل بالرّجل والخيل

يدفعن كالسّيل في بطن وادِ

أعدّو صِعاداً وبيضاً حداداً

وجُردا جياداً ليوم الطّرادِ

وحسنَ صَنيعٍ لكل مطيعٍ

وشت جميعٍ لأهل العنّادِ

جَرى في سلوك طريق الملوك

كجري العتيك ومجرى هَدادِ

فقال الجميل وأعطى الجزيل

وأَحيا السّبيل سبيل الرّشادِ

وشاد البناءَ وجاز السّناء

ونال الثناء لدى كل نادي

بمجد صريح وفعل صحيحٍ

ولفظ فصيح وطبع جوادِ

فيا سيدَ الأزد بالعُرف والمجد

والفضل والحمد بين الأيادِي

ويابا المعالي حبتك الليالي

بنفع الموالي وكبْت الأعادي

تبارك باريك من ذا يباريك

أمَّن يجاديك بالأجتهادِ

إذا القوم راموا محلك شاموا

سَناك وقاموا مقامّ الرّمادِ

فطاوِلْ وسَامِ شريفَ المقام

حلفَ الدَّوام على الأزديادِ

وعشْ ألفَ عيدٍ بجدٍّ سعيدٍ

وعيشٍ رغيد ونيل المرادِ

وعاش محمّدُ ابنك يرشدُ

منك ويسعد بالاستفادِ

وشب نجيباً ذكياً أديباً

حليماً لبيباً بحسن اعتقادِ

ويحيى ويبقى طويلا ويلقى

سروراً ويرقى رفيع العمادِ

يُعافي ويُغْذَى وشانيه يؤذي

بسوءٍ ويُقذى بشوك القتادِ

وهاك البديعَ أرى لي يضيعُ

إذا الشعر بيعَ بسوق الكسادِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن الستالي

avatar

الستالي حساب موثق

العصر المملوكي

poet-Al-Staley@

133

قصيدة

23

متابعين

أبو بكر أحمد بن سعيد الخروصي الستالي. شاعر عُماني ولد في بلده ( ستال ) وإليها ينسب من وادي بني خروص تلك البلدة التي أخرجت من رجال الدين وأهل العلم ...

المزيد عن الستالي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة