الديوان » العصر المملوكي » ابن أبي حصينة » وقفنافكم هاج الوقوف على المغنى

عدد الابيات : 17

طباعة

وَقَفنافَكَم هاجَ الوُقوفُ عَلى المَغنى

غَليلاً دَخيلاً مِن لُبَينى وَمِن لُبنى

وَعُجنا عَلَيهِ مُنذُ عِشرينَ حِجَّةً

تَقَضَّت فَما عُجنا عَلى الحِلمِ مُذ عُجنا

أَرَبعَ التَصابي قَد فَنِيتَ وَحُبُّنا

لِأَهلِكَ لا يَبلى فِناكَ وَلا يَفنى

كَأَنكَ تَلقى ما لَقِينا مِنَ الهَوى

وَتَضنى لِفَقدِ الظاعِنينَ كَما نَضنى

سَأَلناكَ لَو أَخبَرتَنا أَينَ يَمَّمُوا

أَوَعسَ الحِمى الأَقصى أَمِ الأَوعَسَ الأَدنى

أَمِ الحَيُّ لَمّا أَكدَتِ المُزنُ يَمَّمُوا

ثِمالاً فَشامُوا مِن أَنامِلِهِ المُزنا

لَقَد نَجَعُوا رَبعاً حَصيناً مِنَ النَدى

وَصارُوا إِلى مَن يَمنَحُ المُدنَ لا البُدنا

فَتى كَرَمٍ أَفنى الصَوارِمَ في الوَغى

ضِراباً وَأَفنى بِالطِعانِ القَنا اللُدنا

يَدُلَّكَ مِن كِلتا يَدَيهِ عَلى الغِنى

فَيُسركَ لِليُسرى وَيُمنُكَ لِليُمنى

هُوَ البَحرُ إِلّا أَنّنا لا نَرى لَهُ

سِوى مُوقَراتِ العِيسِ مِن مالِهِ سُفنا

نَظَمتُ لِأَسنى الخَلقِ مَدحاً وَجَدتُهُ

سَنِيّاً فَأَهدَيتُ السَنِيَّ إِلى الأَسنى

أَبا صالِحٍ إِن كُنتُ في القَولِ مُحسِناً

فَإِنَّكَ قَد جازَيتَني عَنهُ بِالحُسنى

وَأَعدَيتَني بِالجُودِ حَتّى تَرَكتَني

أَجُودُ فَأُفِني مَكسَبي قَبلَ أَن أَفنى

تَشاغَلتُ أَبني فيكَ مَدحاً وَأَبتَني

فَفيكَ الَّذي أَبني وَمِنكَ الَّذي يُبنى

إِذا نَحنُ جُدنا أَو نَفَحنا بِنِعمَةٍ

فَمِنكَ وَمِمّا جُدتَ ذاكَ الَّذي جُدنا

وَإِن شُكِرَ القَومُ الأُلى مِنكَ رِزقُهُم

فَإِنَّكَ بِالشُكرِ الَّذي شُكِروا تُعنى

إِذا المَرءُ أَولى الفَضلَ مِن فَضلِ غَيرِهِ

فَمُوليهِ أَولى بِالثَناء الَّذي يُثنى

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن ابن أبي حصينة

avatar

ابن أبي حصينة حساب موثق

العصر المملوكي

poet-Ibn-abi-Hussaynah@

132

قصيدة

20

متابعين

(388-457 هـ/998-1065م) الحسن بن عبد الله بن أحمد بن عبد الجبار بن أبي حصينة أبو الفتح الشامي. شاعر من الأمراء ولد ونشأ في معرة النعمان بسورية انقطع إلى دولة بني ...

المزيد عن ابن أبي حصينة

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة