الديوان » العصر الايوبي » عبد المنعم الجلياني » في مشرق المجد نجم الدين مطلعه

عدد الابيات : 17

طباعة

في مَشرِقِ المَجدِ نَجمُ الدينِ مَطلَعُهُ

وَكُلُّ أَبنائِهِ شُهُبٌ فَلا أَفَلوا

جاءوا كَيَعقوبَ وَالأَسباطَ إِذ وَرَدوا

عَلى العَزيزِ مِن أَرضِ الشامِ وَاِشتَمَلوا

لَكِنَّ يوسُفَ هَذا جاءَ إِخوَتُهُ

وَلَم يَكُن بَينَهُم نَزعُ وَلا زَلَلُ

وَمَلكو أَرضَ مِصرَ في شَماخَتِهِ

وَمِثلَها لِرِجالٍ مِثلُهُم نَزَلوا

أَبو المُظَفَّرِ مَأوى كُلِّ مُضطَهِدٍ

بِحِلمِهِ وَنِداهُ يُضرَبُ المَثَلُ

مَهما يَمِل جائِرَ أَو عائِثٌ عَمَّهُ

فَعِندَ عَدلِ صَلاحِ الدينِ يَعتَدِلُ

أَحيا بِهِ اللَهُ مِصراً فَهيَ ناشِرَةٌ

وَاِفتَكَّها مِن عَدوٍ ما بِهِ قِبَلُ

كَم لِلفِرِنجِ بِها وِرداً وَمُنتَجَعاً

وَنارُهُم حَولَها تَذكو وَتَشتَعِلُ

فَأَطفَأَ الناصِرُ المَنصورُ جَذوَتَهُم

وَأَدبَروا بِقُلوبِ شَهمُها وَجِلُ

مَلكٌ تَقَلَّدَ سِلكُ المُلكِ مُنتَظِماً

وَقالَ لِلمالِ هَذا مِنكَ لي بُدلُ

فَفَرَّقَ المالَ جَمعاً لِلقُلوبِ بِهِ

وَحَسبُهُ فيهِمُ إِدراكُ ما سَأَلوا

إِنَّ المُلوكَ الَّذينَ اِمتَدَّ أَمرُهُم

لَم يَخزِنوا المالَ بَل مَهما حَوَوا بُذِلوا

كَذا السِياسَةُ فَالأَجنادُ لَو عَلِموا

بُخلَ المَليكِ وَجاءَت شِدَّةُ خُذِلوا

لَتَظفُرَنَّ بِما لَم يَحوهُ مَلِكٌ

أَبا المُظَفَّرِ حَقّاً حَظَّهُ الأَزَلُ

دَليلُ ذَلِكَ آراءُ اِقتَرَنَت

بِالحَزمِ وَالعَزمِ لَم يُخَصَّص بِها الأَوَّلُ

قَد سادَ اِسكَندَرَ أَهلَ الزَمانِ مَعاً

في سِنِّ عِشرينَ وَاِمتَدَّت لَهُ الحِيَلُ

وافى الثَلاثينَ وَالأَقطارُ أَجمَعُها

طَوعاً لَهُ وَمُلوكُ الأَرضِ وَالمِلَلُ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن عبد المنعم الجلياني

avatar

عبد المنعم الجلياني حساب موثق

العصر الايوبي

poet-AbdelMoneim-Al-Jilani @

43

قصيدة

27

متابعين

عبد المنعم بن عمر بن عبد الله الجلياني الغساني الأندلسي أبو الفضل. شاعر أديب متصوف، كان يقال له حكيم الزمان، من أهل جليانة وهي حصن من أعمال (وادي آش) بالأندلس. ...

المزيد عن عبد المنعم الجلياني

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة