الديوان » العصر الأندلسي » عزوز الملزوزي » سهم المنية أين منه فرار

عدد الابيات : 17

طباعة

سَهمُ المَنيّة أَينَ مِنهُ فِرار

مَن في البَريّة مِن رداهُ يُجارُ

حكَمَ الزَّمان عَلى الخَلائِقِ بِالفَنا

فَالدارُ لا يَبقى بِها دَيّارِ

عِش ما تَشاءُ فَإنّ غايَتَك الرَدى

يَبلى الزَمان وَتَذهَب الأَعمارُ

فَاِحذَر مُسالَمَةَ الزَمان وَأَمنَه

إِنّ الزَمان بِأَهلهِ غَدّارُ

وَاِنظُر إِلى الأُمَراء قَد سَكَنوا الثَرى

وَعَلَيهم كَأسُ المنونِ تُدارِ

قَد وُسّدُوا بَعدَ الحَرير جَنادِلاً

وَمِنَ اللُحود عَلَيهم أَستارُ

مُنِعوا القِبابَ وَأُسكِنوا بَطن الثَرى

حَكمت بِذاك عَلَيهم الأَقدارُ

لَم تَنفَع الجُردُ الجِياد وَلا القَنا

يَومَ الرَدى وَالعَسكَرُ الجَرّارُ

في مَوت عَبد الواحد الملِك الرّضى

لِجَميع أَملاك الوَرى إِنذارُ

أَن لَيسَ يَبقى في المُلوك مُمَلّك

إِلّا أَتَته مَنيّةٌ وَبَوارُ

نادَيتُهُ وَالحُزن خامرَ مُهجَتي

وَالقَلبُ فيهِ لَوعةٌ وَأوارُ

يا مَن بِبَطن الأَرض أَصبَح آفلاً

أَتَغِيبُ في بَطن الثَرى الأَقمارُ

إِنّ الَّذين عَهدتَ صَفوَ وِدادهم

هَل فيهمُ بَعدَ الرَدى لَكَ جارُ

تَرَكوكَ في بَطنِ الثَرى وَتَشاغَلوا

بِعُلاً سِواك فَعُرفُهُم إِنكارُ

لَمّا وَقَفتُ بِقَبره مُتَرَحّماً

بانَ العَزاءُ وَهاجَني اِستعبارُ

فَبَكَيتُ دَمعاً لَو بَكَت بِمثالهِ

غُرّ السَحائب لَم تَكُن أَمطارُ

يا زائِريهِ اِستَغفِروا لِمَليكِكم

ملكَ المُلوك فَإِنَّهُ غَفّارُ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن عزوز الملزوزي

avatar

عزوز الملزوزي حساب موثق

العصر الأندلسي

poet-Azzouz-ElMalazouzi @

12

قصيدة

1

الاقتباسات

74

متابعين

أبو فارس عبد العزيز بن عبد الرحمن بن محمد. يعرف بعزوز الملزوزي نسبة إلى ملزوزة إحدى قبائل زناتة. وهو من أهل مكناس كان شاعر دولة المنصور المريني والأديب الملحوظ في بلاطه. كان ...

المزيد عن عزوز الملزوزي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة