الديوان » لبنان » المفتي عبداللطيف فتح الله » يا أيها الشهم الولي النعم

عدد الابيات : 51

طباعة

يا أَيّها الشّهم الوليّ النعمِ

يا حَسَن الخُلْقِ الحَميد الشّيمِ

يا حاتمَ الجودِ وَمَعنَ الكَرمِ

يا أَحنفَ الحلمِ العليِّ الهممِ

يا ذا الهِزَبر الضّيغَم الضّرغامُ

وَالبطَل الصّنديد وَالصمصامُ

يا أَيّها الدّستورُ وَالجَسورُ

وَالأَسد المهيب والوقورُ

وَيا أفَندِم وَكَذا سُلطانمْ

ربّ العُلى وَالمجدِ والمكارِمِ

أَيَّدكَ اللَّهُ بِروحِ القُدُسِ

وَحلّةَ القَبولِ مِنهُ تكتسي

وَلَم يَزَل لَكَ الزّمانُ حامِياً

وَحافِظاً وَواقِياً وَراعِيا

وَغب تَقبيلي بِفي التّعظيمِ

وَمَبسم التّبجيلِ وَالتفخيمِ

أَذيالُكَ الطّاهرةُ الشّريفه

وَلَثمُنا أَعتابَكَ المُنيفه

وَبَسطِيَ الأكفَّ بِالضّراعه

مُستَشفِعاً بِصاحِبِ الشّفاعه

بِأَنّ مَولانا يُطيلُ عُمركا

وَفي الدُّنى يُبقي بِخير ذِكركا

يَحبوكَ بِالنّصرِ وَبِالتّأييدِ

مُتمّم الإِسعافِ بِالسّعودِ

وَأبَّد اللَّه تَعالى دَولَتكْ

وَخَلَّدَ اللَّه تَعالى صَولَتَك

يَجعَلُها وَريفَة الظِّلالِ

حَسنةَ الأَيّامِ وَالليالي

يَمدّ عَدلَها على الأنامِ

بِراحَةِ الأَرواحِ والأجسامِ

يَعرض عَبدك الّذي وَرثته

عَن وارِثِ العَلياءِ مَنْ خَلَفْتَه

والِدكَ المَبرور وَالمَرحوم

مَنِ اِحتَوتهُ جنّةُ النّعيم

عَلِيٌّ الشَّهم رَفيعُ الشأنِ

سَقاهُ رَبّي وابِل الرّضوان

أَنّي قَد شَرفت لَمّا وَفَدا

مَرسومُكَ العالي لَكَ الروحُ فِدا

قابَلتُهُ بِالحَمدِ وَالتّفخيمِ

تَأدِيَةً لِحَقِّه الفَخيمِ

مَنطوقُهُ السّامي الشّريفِ أَعرَبا

أَطيبَ إِعراب حَلا وَأَعذَبا

أَنّ سَخِيّ أَبحرِ المَراحمِ

وَأَنّ جودَ أَعينِ المَكارمِ

فاضَت نَدى بِوابِلِ الإِنعامِ

وَهاطِلِ الإِحسانِ والإِكرامِ

عَلى عُبَيْدِكَ الرّقيقِ الحرِّ

مَنْ ودُّه يوصَفُ بِالأَبرِّ

فَيا لَهُ في الدّهرِ مِن إِحسانِ

مُستَوجِبٍ لِلحَمدِ وَالشّكرانِ

والى عَلَيك اللَّهُ ربِّي كَرَمَهْ

وَواصَلَ اللَّهُ عَلَيكَ نِعَمَه

وَلا بَرِحتَ مَنهَلَ السّخاءِ

وَديمَةَ الإِحسانِ وَالعَطاءِ

وَقَد قَبضت تِلكُمُ العطيّهْ

وَالمِنحةَ الفَخيمةَ السنِيَّهْ

مِن مُتسلّمٍ بِبَيروتَ الّتي

بِنِسبَةٍ إِلى عُلاكَ جَلَّتِ

وَأَكبَر الإِنعامِ عِندَ العَبدِ

عبدِك يا خِدنَ العُلى وَالمَجدِ

خُطورَهُ في الخاطِرِ الشّريفِ

وَفي الخَيالِ العاطِفِ المنيفِ

وَهوَ لَكُم بالَغَ في الدّعاءِ

مُستَشفِعاً بِصاحِبِ اللّواءِ

مُحَمّد سيّد رُسلِ اللَّهِ

وَعَبده المُنيب وَالأوّاهِ

أَرجوهُ أَن يَمُنَّ بِالقَبولِ

فَذاكَ مِنهُ غايَةُ المَأمولِ

وَذا الّذي مِن عَبدكم قَد لَزِما

إِبداؤُهُ عرضاً لَكُم مُقدّمَا

يعرضُ في أَعتابكَ المنيفَهْ

كَذا عَلى المَسامِعِ الشّريفهْ

هَذا ويَرجو العَبد لِلخطورِ

في الخاطِرِ الشّريفِ وَالخطيرِ

وَأَن يَكونَ لَحظكم يَشملُهُ

فَإِنَّ ذا أَقصى الّذي يَأملهُ

وَأَرتَجي مِن خالِق البريَّهْ

تَأبيدَهُ دَولَتك العَلِيَّه

مَحفوفَةً بِغايَةِ الإِحكامِ

وَغايَةِ النّظامِ بِاِنتِظامِ

مُطوّلاً عُمرَكَ بِالتّوفيقِ

يسلكُ فيكَ أَقوَمَ الطّريقِ

بِجاهِ أَفضلِ الوَرى وَالخَلقِ

مَن قَد أَتانا بِالهُدى وَالحقِّ

مُحمّد رَسولهُ المُعظّمِ

وَمُصطَفاهُ المُجتبى المُفخَّمِ

صَلاتُه عَليهِ وَالسّلامُ

ما دامَتِ اللّيالي وَالأيّامُ

وَآلِهِ الأماجِدِ الأَخيارِ

وَصَحبِهِ الأَكارِمِ الأَبرارِ

ما اِهتَزَّ غُصنٌ ما شَدا الحمامُ

ما لاحَ بَرقُ ما هَمى الغَمامُ

ما الفَتحُ مِن خالِقِهِ القديرِ

يَرجوهُ فَضلاً نَصرَ ذا الوزيرِ

وَمَنحهُ الفَتحَ المُبينَ وَالظّفرْ

وَحِفظَهُ مِن كلِّ هولٍ وَخَطَرْ

وَقَهرَهُ الأَعداءَ في كلِّ زَمَنْ

يلبِسُهم ثَوبَ البَلايا وَالمِحَنْ

مُنَعَّماً في الدّهرِ بِالعيشِ الهَني

وَطيبِهِ دَوماً وحالٍ حسنِ

وَالحَمدُ للَّهِ مَعَ الدّوامِ

مِن مَبدَأ الدُّنيا إِلى الختامِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن المفتي عبداللطيف فتح الله

avatar

المفتي عبداللطيف فتح الله حساب موثق

لبنان

poet-Mufti-Fathallah@

1294

قصيدة

3

الاقتباسات

91

متابعين

عبد اللطيف بن علي فتح الله. أديب من أهل بيروت، تولى القضاء والإفتاء. له نظم جيد في (ديوان -ط) و(مقامات -خ)، و(مجموعة شعرية -خ) بخطه، ألقاها في صباه سنة 1200ه‍في ...

المزيد عن المفتي عبداللطيف فتح الله

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة