الديوان » سوريا » شبلي الأطرش » غني الّذي من واهج الضيم والنيا

عدد الابيات : 199

طباعة

غني الَّذي من واهج الضيم وَالنيا

يرسم عَلى صَرف الزَمان قوال

يَرسم على صَرف الزَمان الَّذي غَدر

فينا وَدَعانا كُل ناس بِحال

فينا وَدعانا كُل ناس بديره

كَما الغيم لا جاه النَسيم شَمال

كَما الغيم لا جاه الشَمالي جَرى بِنا

قَطايع لحايا بِالجَناب ذلال

قَطايع لجايا بالهَفا مع عِيالنا

وَحاك الشبك عالكل منا حال

البَعض مِنا يم غرب الزناني

وَالبَعض في بلاد التُرك حوال

وَالبَعض ضمتهم لحود الدوارس

عَلَيهُم تراب الغراب حيف انهال

وَمِنا عَلى الطرقان ماتوا من الظَما

هفوا مثل حربد يُوم دش بجال

وباكريت ترب كريت وَسدربوعنا

وَمنا برودس مات موت وبال

وَمِنا رَموه في لجة البَحر عالميا

وَكلاهم هَوام المايع السيال

وَمنا ببر الترك تحت عظامهم

وَمِنا بجلق مات بِأَوشم حال

وَمِنا مؤبد بِالسُجون عذابهم

وَمصفدين رقابهم بغلال

وَمِنا كلاه الطير وَالوَحش بِالخَلا

بحوران دمو بِالمعامع سال

لا ما غدينا للمخاليق وَالمَلا

مَعاره بِنا تضرب الناس أَمثال

معارة بَعد ما حنا مثل ذروة العلا

مَنادر وَمِنا بِالحِساب قيال

وَخانت الأَيام مخبث عمالهم

وَخان الزَمان الغادر الميال

الأَيّام بيهم مثل شَهد الخَلايا

وَالأَيام بيهم مرمرة وَنكال

الأَيّام فيهم بِالمَلذات وَالطَرَب

وَالأَيام مِنهم للرجال هوال

الأَيام مِنهُم مَرتع الكيف وَالصَفا

وَالأَيام مِنهُم للرِجال جفال

الأَيام مِنهُم عز بِالسيف وَالقَنا

وَالأَيام مِنهُم لِلعَزيز سقال

الأَيام مِنهُم رَغد بالعيش وَالرَخا

وَالأَيام مِنهُم للرِجال قحال

الأيام مِنهُم بيض أَبيض مِن اللَبن

وَمِنهُم سَواد وَلِلرِجال هزال

الأَيام لا مالو على طود عالي

يَدعو مَعاصيه الشناع سهال

يَدعو الصُخور العاليات الشَوامخ

مثل قاع خنا وَالزَمان حوال

من عاند الأَيام مَغلوب جانبو

لَو كان جيشو ميت أَلف خيال

لَو كان جيشو مثل جيش الزناتي

مشوف القَدر سلط عليه هلال

صَبراً جَميل الصَبر أَحلى من العَسَل

هَنيئاً لرجل للبلا حمال

مِن بَعد ذا يا نار قَلبي توقدي

وَهاتي عَلى صَرف الزَمان قوال

هاتي عَلى صَرف الزَمان الَّذي غَدا

عَلينا وَخَلانا رَماد ذفال

صار القلم يَرسم قَوافي جَنيتها

مِن فَوق مَصقول الطَلاحي سال

مِن فَوق طَلحية ينقح كَلامها

وَيُبدي قَوافي لِلسموع مثال

يُبدي عَلى ما حاق فينا من البَلا

يَومن سَعدنا غاب عَنا وَمال

يُوم سعدنا غاب عَنا وَاِنثَنى

وَادَعى سباع البر بِأوشم حال

كُنا بحوران العَذية بِلادنا

بِنعمة جَزيلة وَالغبوق زلال

وَكُنا كِرام النَفس بِالجُود وَالعَطا

مَن خاص روس الغانمين سآل

كُنا نَجود وَنقضب الناس بالحشم

وَبالسَيف اللي يَشتَهون فعال

سناجق بَني مَعروف نطاحة العِدا

عَناتر ليوث من الرِجال جِبال

مَنادر مَعاني لِلمَخاليق وَالمَلا

زبن المَجنا وَالطَنيب إِن حال

ملجا مثل سنجار من قبل لِلوَرى

رَمايا وَعَلى متن الحَريب ثقال

ياما شيُوخ من البَداوي وَغَيرَهُم

جونا يَدوروا من السُموم ظلال

جونا يدوروا العز وَالطيب عِندَنا

وَمِن غَيرِنا ما من ذَرى وَظلال

لَو يَطلبوهم دَولة التُرك يَنهفوا

لَو الدَم يَجري عالوطا شلال

لَو الدَم يَجري ما نخلي نزيلنا

لَو الزلم تَغدي عَالحضيض تِلال

وَكُل العَشاير وَالبَوادي وَغَيرَهُم

تَراهُم إِذا عَدوا الدروز زَوال

فَعلا شهدوا التُرك وَالبَدو وَالحَضَر

وَكُل الطَوايف بَعد بِالأجمال

القَصد خاص الخاص نَخبي مِن المَلا

أَماني وَمَعروف وَكَمال وَمال

لا ما قَضى رَبك عَلينا وَاِنتَهى

ظهر بَيننا من جنسنا فَسال

ظَهر بَيننا فيئة رَدية مخامرة

باعوا الأَمانة وَوَرطوا السفال

وَعابوا بحوران العذية وَعيبوا

صج النَحو لا عاب زيته سال

قادر أَقول فلان فلان باسمهم

لَكن رَأَيت الاختصار كَمال

لَكن رَأَيت الصَمت ميزان للفَتى

وَالترك راحة وَالعِتاب وَبال

وَكثر الفَساد بِنقطة العز وَالصَفا

وَصاروا يَروها الناقدين هبال

لجاجة بحوران العذية بلادنا

مثل نابلس من قبل واردى حال

وَصارَت عَداوي بَين أَهل القَرايا

حَرايب هوال تَشيب الأَطفال

وَلا طايفة إِلا كلت لَحم وَاِكتَفَت

مِن طايفه وَصار الحَرام حَلال

يَوم السويدة وَالبثينة وَلاهثة

وَعرمال وَعراجي حروب هوال

وقعات ما يحصى تَفاصيل شرحها

من غير ذبح الزلم شل حلال

وَعملوا الرَدايا المفسدين ذَواتهم

وَشاخوا عَلى البوهاشيوخ ظلال

شاخوا وفاشوا في جبلنا وَتلشوا

وَصار الغيل بقريته راسمال

اليُوم جَمعية بعتيل وجوارها

وَبكرا انقلوها من سَليم شَمال

وَمضمونهم يَهفو المَشايخ من الجبل

هذا الملخص ما عليه سؤال

يحكوا بَعض مرات بدنا الأَراضي

وَمَرات بدنا أَرضهم وَالمال

ليش المَشايخ بالجبل حقروهم

نحنا مَشايخ عال عال العال

نحنا كبار العاميد المبخرة

وَنحنا كفاية نسدر الصوال

وَحاروا بحوران العذبة وَحيروا

وَقلت النذال هجارها وشكال

وَفلتوا النذال اللي بقوا يهجرونها

وَصاروا المهامل والوباش رجال

وَصاروا عَلى الجيري يغاروا ويكسبوا

وَالبَعض مِنهُم قال أَن نزال

سرادل خيول مجدولة عالقباحة

وَتشاليح للدراب وَالجَمال

لا ما السوابل ربعنا قطعوها

في حكم بر الشام بالاجمال

حوران والغوطة وَنواحي خلافهم

حطوا عَلَيها الوَسم وَسم حَلال

وَدانَت لَهُم بِالكذب كُل النَواحي

دَولة عرس حكامها الجهال

وَباعوا الديانة وَالأَمانة بسعيهم

وَمَشوا بلا جادي ضروب وَظلال

وَأَما الَّذي غَطى السَوالف جَميعها

وَدَعا الجيد مِنا وَالسَفيه بحال

يَوم إِن طَغاهم طاغي الناس وَالمَلا

وَنَفخ خشوم العيث وَالجهال

شدوا بَيارق حَرب من ساير الجبل

مجاهلي وَقالوا باطل العذال

رصالوا عَلى حوران يدووا مغرب

بِالسَيف وَالبارود وَالعسال

من ركننا القبلي الزغابا يزعزعوا

عاكحيل يحدو مثل مزنا سال

هدوا كحيل يغموها وَشرقوا

وَادعوا هروش كحيل بأوشم حال

وركن الشمالي من جميع القَرايا

عالحراك جوها من العما صوال

بوق وَسواد يخيب اللَه شويرهم

خسرنا ترى يُوم الحراك شبال

نهبوا الحراك وعفشوها وَشنعوا

هدوا الحراك وَشعلوها شعال

لحق الدرك عاناحِته وَالمليحا

وعفش الحريك عجمال شعال

وَجابوا البقر وَالخيل وَالزمان وَالمعز

حَتّى الرحى وَالباب وَالغربال

غَنيمة بني مَعروف مَلَئوا بُطونهم

غَنوا عَلَيها وَشرقوا يالال

وَاوي بلع منجل حصيدة مثالهم

عِندَ الهَوى تسمع بكاه شكال

يومن غمر كل النَواحي فَسادهم

سُكان سُوريا عَلى الاجمال

ضجت أَهل حوران وَالشام وَالقُرى

وَالبَدو وَالرِحال وَالنِزال

وَاستنصروا في دَولة الترك وَاحتموا

وَقالوا الوحا هالحمل ما ينشال

أَما تفكونا وَتحموا شوالكم

وَأَما ندين لَهُم بغير قتال

نَزلت حَريم أَهل العبيطة وَشكبت

بِالشام شقوا الجيب وَالأَغلال

حَينئذ ضجت جَميع الأَكابر

وَتآمروا وَتجالسوا العمال

قالوا صحيح الربع ملان مدهم

وَمد انتلا لا بُد ما يَنهال

وَدقوا عَلى دار السَعادة بتبلهم

وَاسترخصوا انا نريد نكال

وَجاهم من المَولى إِرادة سنية

حوران تخضع بِأي وَجه وَحال

وَجروا عراضي تدهك الرَمل وَالحَصى

وَمِن غَيرِها كرات لجوا صوال

شوام مع كردوشر اكس وغيرهم

وبدوان مثل القيق يوم أَن حال

وَطوابهم مثل الكواير بوابها

وَزخرات فَوق الوف عده جمال

وَسالوا عَلى حوران بالسيف وَالقَنا

في فعل ما هوَ في محاكي عيال

مدوا مثل عمد الدهامي وشرقوا

عالضلع يبغوا يأدبو العيال

وحطوا أَمان اللَه على اللي مؤامن

لكن أَمان الخاينين محال

الطبع تحت الروح وَالخون طبعهم

وَمن قبل عَنهم كُل عاقل قال

التركواتي زاد ملحو عذيلو

خوان لو يعطي ديان ثقال

من آمن النادوس يمشي عَلى البدن

يَرى عِندَ نَزع الرُوح كُل وبال

أَما الملامة اليَوم أَعظَم من البَلا

عَسى اللَه يجازي الخاين المحتال

وَصارَت وَقايع دَم شنعة مهولة

وَحروب تَدعي العاقلين هبال

وَكسرت بَني مَعروف من بَعد عزها

من قلة الشوار وَالعذال

داسوا العِدى حوران عاثوا وَشنعوا

وَجرت فضايح في الجبل وهوال

وَجرى الجَري ما صار بالعُمر مثله

وَلا سولفوا عَنهُ الكبار مثال

يومن برد حر البلاد وَلهيبها

ساقوا المؤامن في عزا العيال

مشوا البري وَالغش دَرب القباحة

وَتوازن الخنزير وام ظلال

وَضموا القرايا بِالعَساكر جَميعها

من طاح راح وَدم ربقت بحبال

وَزجوا الجَميع بسجن واحد وَشنعوا

لا ما غَدَت شخص الرجال هزال

بَعدين ساقونا قلايد وَربقوا

عالشام ساقونا حقار ذلال

عالدرب ذُقنا النكر من شدة العَنا

تَلقى دِمانا عَالطريق شلال

لَقونا أَهل الفَيحا يهوشوا وَينتخوا

عَلَينا وَحنا باردين ذفال

ستين منا مات من فعل أَهلها

وَاللي سلم فيه مية جرح نصال

من الصُبح لاوضح النجم بالسَما

وَحنا نشالش وَالدما سيال

وَصار الأَمان الحبس من شدة البَلا

عَلينا وَزجوا عَالجَميع قفال

وَما طولوا حَتّى لَفوا سرطوننا

عَلى العَسكرية سفروا الجهال

البَعض منا يم روس مؤبد

وَالبَعض في بلاد التُرك حوال

وَتَوهيم حتى آمنوا الناس عندنا

كزوا على حوران بعض نذال

صاروا يجوروا في جبلنا ويقلموا

وذاقوا الأَهالي ألف أَلف نكال

عدوا الحلال وطوبوا الأرض كلها

وَشالوا عقب مشي العساف حمال

لكن محال الديك ما يحمل الجمل

وإياك تدعس عاقفا الزلال

عادوا الأَهالي يوم عافت رواحها

من كثر ما حطوا ذهب وَأَموال

ساووا شماطه بعض أَهل القرايا

عَلى مشرف آغا الفاسق الهبال

مشرف وعبده ذبحوهم جميعهم

ومعهم قدر خمسة عشر خيال

هاجَت وماجَت بالسويده العساكر

وَممدوح مثل الفيصل الفعال

وَساقوا الأَرط وَالمفرزي وَالصَواري

وَجروا مدافع عاكدش الفعال

وَساقوا الأَرط وَالمفرزي وَالصَواري

وَجروا مدافع عاكدش وَعجال

وصالوا على صلخد وعرمان بالقنا

وَلا حسبوا أن بالسويدة رجال

وَصار اللقا بعيون وَالحَرب وَالبَلا

وَباعوا عليهم غانمين الفال

وَصاروا بني عثمان مثل الضحايا

وَاللي سلم ضيع عَلى السروال

من بعدها حوران شالت وَاظعنت

وَخلوا القَرايا وَالبلاد غلال

وَعادوا عَلى حوران جرو اعراضي

وَصارَت حروب تشيب الأطفال

بوقايع مهولة الدَم يَجري عالوطا

وَحمر الجثث تخت بلا دمال

وَقالوا الدروز إنهم على الضد شوبشوا

وَاقفى العدو وذاق مية نكال

وَبعدين قالوا خانَت الناس بعضها

وَتراجلوا وطاعوا بغير قتال

لموا السلاح وضيعوا الباس وَالشيم

وَصاروا بريده بعد ما هم عال

وبعدين أَهل اخون خانوا وقبضوا

ميات غير اللي ذبح وَاغتال

جابوا الذي حالوا عليهم مثالنا

بعيالهم وولادهم وطفال

وَالبَعض في بر الترك فرقوهم

وَالبَعض عسكر وَالبَعض طبال

وَللحين اِحنا بديرة الترك كلنا

وَلا من فرج غير العلي المتعال

يا للَه ياللي خالق الأَرض وَالسَما

يا مَن مرادك ما عليه ظلال

تفرج لمن لا يَرتَجي غير رحمتك

بجاه النبي المصطَفى وَالآل

وتلم جمع الشمل يا جامع الوَرى

يُومن تحاسبهم عَلى المثقال

إِنك كَريم وَقادر إِنك تفكنا

ومن غير بابك مالنا مدخال

ولا فرج نرجاه إِلا مَراحمك

يا اللَه تغيرها بأَحسن حال

مِن بَعد ذا يا راكِباً هَيزعية

نَهية حرا زعاع حيال

من ساس هجنا يقطع الدو وَالفَلا

وَمشية عَلى طُول النَهار جفال

لاذ وَملت بالدوح وَتبين الخَلا

تشدا خَبيب الديب خَلف غَزال

وَشديت أَنا مِن فوق نابي سَنامها

كور يَماني بالذهَب شعال

مَنسوف عادل من الخز غالي

وَريش القَلب فَوق الحَرير ظَلال

وَالميركة مثل الوسادة مصنعة

وَما هودها من خاص ترمي شال

وَخرج العقيلي رقم بعهون للغوا

من سوق صنعا بخمس مية ريال

أَيا راكِباً من فوق نابي شدادها

دُونك سلاحاً باتعاً فصال

سيفاً مهند مثل نجم الياهوى

يبري العظم لَو هوَ بغير صقال

وَتحزم بحدبا عريضة مخضرا

وَفرد بست رواح اخف مشال

وَتفنكتك من معمل كروب طرزها

لا ثورت دم الضَريبة سال

زهب تَرى لا بد يبعد مجالها

ترى ضيف بر الترك بات عيال

دركتكم لِلّه رَبي وَخالِقي

وَالمُصطَفى وَالأَربعة الأَبطال

الصُبح مِن سيناب ثور مطيتك

يا ريت من ساساتها تَنهال

أَجمح عَليها الصُور لا تَنحر الحرس

تر الباب من دُونه الحَرس بوفال

عبيواط نحرها طريقك مغرب

عنا بوليا تبلى بِأَلف زلزال

عَلى مدن ما نعرف أَسامي بلادهم

وحث النضا مع كل جال وَجال

دربك عَلى أَسكي دار قءع هجينتك

من فوق دانيزه لثاني جال

وكت عَلى استنبول دغري مغرب

عَلى اِبن غازي كان ابن حلال

وَمِنها عَلى طلجة وهك النَواحي

وَعالغرب ياما بالطريق هوال

إِن جيت بر الغرب يَعني طرابلس

تَلقى سباع يخادمون نذال

ملفاك أَسداً ينطحوا الضد بِالقَنا

من طرح نامر أَربعا انجال

أَهل الكَرم وَالمَرجلة وَالسَماحة

وَعز الدَخيل وَلا لفى سلال

زبن المجنا لا لفاهم من البَلا

يَنفه وَلا هوَ مِن الطَليب بحال

صوارم صواقع يكرموا الضيف لا لفا

مَناصب ذراهم للضعيف ظلال

عناتر بيوم الكُون مايرهبوا اللقا

جوارح شبال الغانمين عيال

ياما عطوا سرد السلايل مقفلع

لو الحَسود يقول ذول أَصال

رماهم وخيم الدَهر بالويل وَالبَلا

وَلا يَعرفوا الوَحشة رَبات دَلال

إِن قُلت مِن هم قُلت لَك بسميهم

إِخوان بلشمي يسدروا العيال

ما هم غبايا عالمخاليق وَالمَلا

ذَواري عَلى الجُودة رِماح طِوال

ذوقان مثل الزير بالحرب لا لفي

وَأَبو علي بة زيد مير هلال

وَنسيب قيدوم الزغابا ذبابها

وَسَلامي مثل زيدان عالجهال

ذولي الذي أَطنب بهم في قصيدَتي

وَلا لَوم يَخشى الناظم القوال

من غبرهم مالك دَواعي من المَلا

وَصل كِتاب بس يا مرسال

وَأَهدي سَلامي وَأَلف أَلف تَحيتي

لِمَن في الغَرب مَأسور منا رِجال

أَهل الشيم وَالمَرجلة وَالشَجاعة

عياب الحَمايل من فُروع طِوال

بَني قيس لا شدوا البَيارق وَشوبشوا

يَدعون ديران العَدو سمال

تَراني سَقيم الجسم مِن يَوم فقدهم

وَدائي عَلى هجرانهم قتال

يا حيف عاتلك السباع البواصل

يضيعوا بديران التراك همال

يا حيف عاتلك الصناديد باللقا

وَبالجود مثل العارض الهطال

يا حيف عاربع المعزات وَالشيم

يصيروا خدم لسفال غج نذال

أَهل المضايف وَالدَواوين وَالسَفَر

وَعوج المناسف وَالسَمن سيال

وَجدي عليهم وجد وَرقا على ابنها

وَدَمعي الياطرية يصير همال

همي طفح من واهج القَلب وَالنَوى

لَو الهَم يَحمل ما تشيلو جمال

يروحة افراط الحرص وَالبوق وَالخَنا

وَالمير جالس في الجبل ريبال

أَظن خايف يأخذ البيك منصبو

وَالبيك في الرتبة رضوه خبال

أَين المناصب روسهم عطلوهم

وَجثة بليا راس ما تنشال

ما حيلة اللي مثلنا ضاق ذرعهم

وَلا من شفيع يعدل الميال

اللَه يصلحهم وَيلطف بحالنا

وَيفكنا من هلبلا العضال

وَيفرج لنا وَاللي هفوا من ربوعنا

وَاختم لنا بالخير يا متعال

من بعد ما خطينا نصلي عَلى النَبي

المُصطَفى المَبعوث بدر الكَمال

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن شبلي الأطرش

avatar

شبلي الأطرش حساب موثق

سوريا

poet-Shibli-al-Atrash@

59

قصيدة

166

متابعين

شبلي بك الأطرش الكبير. شاعر زجلي مشهور، كان زعيماً للجبل، وقد أبعد إلى الأناضول. له ديوان شعر جله في الشروقي والزجل والحماسة والفخر والأدب.

المزيد عن شبلي الأطرش

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة