الديوان » سوريا » شبلي الأطرش » أبديت غني وافرج الهم عني

عدد الابيات : 71

طباعة

أَبديت غني وَافرج الهم عَني

عاللي شَضاني بِالغَرام وَمكني

مِن كبر همي يا لربع فار دَمي

وَالشيب لَمى قبل حيني وَسني

مِن بَعد ذا شَديت هجنا مَحاريب

متذريات عَلى السَرى وَالمَطاليب

من خاص عال الهجن عشرة سَراحيب

ما شدهم شداد من قبل مني

هجنا عَلى قَطع الفَلا دارياتي

وَمُذ رياتا مثل سرب المهاتي

يشدن حَماماتٌ بغين المباتي

والا سفاين بِالبَحر لجلجني

الا وله شقحاً بوضاحا سَمينه

بِالبر عدا بِالبُحور السَفينة

من قسطموني لا مشت راجيينه

تهشل دمشق وَسرجها معلقني

وَالثانيد وضحا من الهجن عيره

ما باعَها ركابها بِألف ليرة

مثل النَداوي لا توازن مطيره

من خلف برقا بالهواز ريعني

وَالثالثة ملحا مناها المَطاليب

سر حوبة بالضرح اعجل من الذيب

من قسطموني لا بغيت المَغاريب

من دُون جلق حروتي ما تدني

وَالرابعة سودا سمار الغرابي

رعبوبة تشداك هف السَرابي

لا ذوملت بالدوح خف العقابي

حارم عَلى ركابها ما يوني

وَالخامسة شعلا شناحا طويلة

تهية تسبق عنود الجَميلة

محاريك لَو جت من نجد مستحيلة

تلفي دمشق بوابها ما غلقني

وَالسادسة صفرا صفراً ذهوبي

علميتا تسبق نَسيم الهَبوبي

ركابها من قسطموني الغروبي

تصبح دمشق وريتها ما تثني

وَالسابعة زرقا زرقة سماوي

تشداك شامورا مع الريح تاوي

ركابها لا صار ما هو شفاوي

اليا وقع يكووه كي المسنى

وَالثامنة حمرة مثل جمرة النار

تشدا الظَليم اللي عن الزول فرار

مقيضها من نمرة الحيص للطار

وميرادها بالفيض مية عفني

وَالتاسعة خضرا مثل وبرة الذيب

حره زعاع وتقطع الدو تهذيب

من خلقته ما ثنيت للتضاريب

ترعي عفالا ما عضامه وفني

وَالعاشرة عرماسة الهجن تشداك

بابور دخن يقطع البر دهاك

تبعد فطورك عن محاري عَشاك

أَسرع من الدولاب يومن يفني

عشرة كملن مردومات معايير

من تَحت عشرة من ربوعي معاطير

قوموا عليهن يا حماة الغَنادير

ما فوقهن غَير النَشاما وَفني

جيت البِلاد اللي بها عقيل وَشريت

عشرة شدايد منوتك لا تمنيت

وَمطرزات حبوكهن وَالتَصاميت

وَسوارهن مثل الذهب يرهجني

وَجيت البِلاد اللي بها الرُوم بِالرنك

وَشريت مِنها عشرة فرود وَتفنك

وَعَشرة حِراب بروسهم يلمعوسنك

وَتقلدوا يا هل الركايب بهني

عشرة قديميات مثل الحَنايا

تحزموا به يا ذياب السَرايا

لا عاش مِنكُم مَن يَهاب المَنايا

عَفيي عيالا يفرجوا الهَم عَني

خُذوا زَهاب الشهد يا طروش سيلون

مِن فَوق هجنا مثل ربدا يفيلون

من غير قُوت رِقابكم لا تشيلون

وَشخص النَجايب مثل ربدا يفيلون

من غير قُوت رقابكم لا تشيلون

وَشحص النَجايب بِالخَلا يسرحني

يا طروش ياللي فوق عوص النَجايب

الدَرب يا مابو هوال وَعجايب

وَدي أَوصيكُم تَرى صُرت شايب

قَبل النَصايح بِالثَمَن ينشرني

أَول نَهار أصحوا عَليهُم مَشاويح

وَثاني نَهار ترشدوا طَلعة الربح

وَثالث نَهار توقعوا لِلمَصابيح

مِن عقبهم عوصاتكم يضرحني

بالليل سيروا ياضنا الجُود وَامشون

غج اللغا لا حندس الليل نامون

أَما عن المدراج اصحوا تنيهون

أَرض التراك جبالها يرعبني

تولموا يا أَهل النَضا الجافلاتي

مِن فُوق عجلات الخُطا للسيراتي

دركتكم لسير الكايناتي

اللي نوارو بِالدُجى شعشعني

مِن عندنا عشوا عليهُم وَشيلون

يا هل الركاب الدَرب مَضمون مَبخون

من قسطوني غيبة الشَمس مادون

الصُبح من عِند انقره يروحني

ريضوا عَلى شَخص النَضا ونعشوهن

من أَرض شاهر لا ظلمة سهجوهن

مِن دُون قيصر قطع لا تعوقوهن

لا بأس لَو بطرافها يمكنني

مِنها عَلى كيسوم يا هل النَجايب

عا ادنا من عقب عشرة طَلايب

أَنتُم عَلى شَخص الحَنايا الهَرايب

عيراتكم صاروا صراصيع جني

من عند مرعش لازم الدَرب تجدون

وَعا ماردين بسهل يا صاح تمشون

بديار بكر توقعوا العلم وارجون

بِنهارهن شط الفَرا يوردني

مِنها عَلى الشَهبا وهك النَوابي

حماه وَحمص انخوا الحرار الركابي

تَرى وَصلتوا يا وجوه الذِيابي

مِن دُون جلق حثكم لا يكنى

عا جلق الفَيحا لفت بِالسَلامي

يا أَهل الرَكايب ما عَلَيكُم مَلامي

بَس ان ودوا لي صَحايف كَلامي

وَريحوا وَخلوا هجنكم يَرتعني

مَلفا ىكايبكن ضنا الجُود بِالشام

يحيي رَبيع الضَيف لا جاه معتام

خانوا بِنا يا خوي من آمن الغام

لازم عيونو بالدما يذرفني

انطوا المعطر لاضنا الجُود تَعطير

لابو حسن زبن البَنات الغَنادير

مَشبوب وَجدي مثل مَشبوبة الكير

من واهِجي كني عَلى النار كني

يا خوي من يُوم المبغضين خانوك

قَلبي عَلى جَمر الغَضا بصاج مَسبوك

لَكن مرادي يمنا لَو يجيبوك

يَرتاح بالي من علوما لفني

اِرتاح لَو شُفتك لَو أَني بعيدي

ما غير شَخصك ياوز بني عضيدي

لَكن جزت ما هي تَرى اليَوم بيدي

مَن آمن النادوس زار المجني

ما رانَت هون وَاترك الهَم وَاسلاه

ما غير رَب العَرش حيا تَرجاه

إِن كانَ نجمك بِالسَما طاب مَسراه

لا بُد أَيام السَعد يقبلني

ما دُون مَقسوم العلي سيدنا البار

يَأتيك لنك من ورا لج وَبحار

قوي جَنانك عالبلا واكظم النار

لا بُد من يُوم الحزينة تغني

وَاختم كَلامي بالنبي لوط وَشعيب

يَشفع لَنا من حرها وَاللواهيب

وَيفكنا من ربع ما يعرفوا العيب

نشحين شنعين اللغا وَالرطني

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن شبلي الأطرش

avatar

شبلي الأطرش حساب موثق

سوريا

poet-Shibli-al-Atrash@

59

قصيدة

166

متابعين

شبلي بك الأطرش الكبير. شاعر زجلي مشهور، كان زعيماً للجبل، وقد أبعد إلى الأناضول. له ديوان شعر جله في الشروقي والزجل والحماسة والفخر والأدب.

المزيد عن شبلي الأطرش

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة