الديوان » العصر العباسي » المتنبي » بغيرك راعيا عبث الذئاب

عدد الابيات : 42

طباعة

بِغَيرِكَ راعِياً عَبِثَ الذِئابُ

وَغَيرَكَ صارِماً ثَلَمَ الضِرابُ

وَتَملِكُ أَنفُسَ الثَقَلَينِ طُرّاً

فَكَيفَ تَحوزُ أَنفُسَها كِلابُ

وَما تَرَكوكَ مَعصِيَةً وَلَكِن

يُعافُ الوِردُ وَالمَوتُ الشَرابُ

طَلَبتَهُم عَلى الأَمواهِ حَتّى

تَخَوَّفَ أَن تُفَتِّشَهُ السَحابُ

فَبِتُّ لَيالِياً لا نَومَ فيها

تَخُبُّ بِكَ المُسَوَّمَةُ العِرابُ

يَهُزُّ الجَيشُ حَولَكَ جانِبَيهِ

كَما نَفَضَت جَناحَيها العُقابُ

وَتَسأَلُ عَنهُمُ الفَلَواتِ حَتّى

أَجابَكَ بَعضُها وَهُمُ الجَوابُ

فَقاتَلَ عَن حَريمِهِمِ وَفَرّوا

نَدى كَفَّيكَ وَالنَسَبُ القُرابُ

وَحِفظُكَ فيهِمِ سَلَفي مَعَدٍّ

وَأَنَّهُمُ العَشائِرُ وَالصِحابُ

تُكَفكِفُ عَنهُمُ صُمَّ العَوالي

وَقَد شَرِقَت بِظُعنِهِمِ الشَعابُ

وَأُسقِطَتِ الأَجِنَّةُ في الوَلايا

وَأُجهِضَتِ الحَوائِلُ وَالسِقابُ

وَعَمرٌ في مَيامِنِهِم عُمورٌ

وَكَعبٌ في مَياسِرِهِم كِعابُ

وَقَد خَذَلَت أَبو بَكرٍ بَنيها

وَخاذَلَها قُرَيظٌ وَالضِبابُ

إِذا ما سِرتَ في آثارِ قَومٍ

تَخاذَلَتِ الجَماجِمُ وَالرِقابُ

فَعُدنَ كَما أُخِذنَ مُكَرَّماتٍ

عَلَيهِنَّ القَلائِدُ وَالمَلابُ

يُثِبنَكَ بِالَّذي أَولَيتَ شُكراً

وَأَينَ مِنَ الَّذي تولي الثَوابُ

وَلَيسَ مَصيرُهُنَّ إِلَيكَ شَيناً

وَلا في صَونِهِنَّ لَدَيكَ عابُ

وَلا في فَقدِهِنَّ بَني كِلابٍ

إِذا أَبصَرنَ غُرَّتَكَ اِغتِرابُ

وَكَيفَ يَتِمُّ بَأسُكَ في أُناسٍ

تُصيبُهُمُ فَيُؤلِمُكَ المُصابُ

تَرَفَّق أَيُّها المَولى عَلَيهِم

فَإِنَّ الرِفقَ بِالجاني عِتابُ

وَإِنَّهُمُ عَبيدُكَ حَيثُ كانوا

إِذا تَدعو لِحادِثَةٍ أَجابوا

وَعَينُ المُخطِئينَ هُمُ وَلَيسوا

بِأَوَّلِ مَعشَرٍ خَطِئُوا فَتابوا

وَأَنتَ حَياتُهُم غَضِبَت عَلَيهِم

وَهَجرُ حَياتِهِم لَهُمُ عِقابُ

وَما جَهِلَت أَيادِيَكَ البَوادي

وَلَكِن رُبَّما خَفِيَ الصَوابُ

وَكَم ذَنبٍ مُوَلِّدُهُ دَلالٌ

وَكَم بُعدٍ مُوَلِّدُهُ اِقتِرابُ

وَجُرمٍ جَرَّهُ سُفَهاءُ قَومٍ

وَحَلَّ بِغَيرِ جارِمِهِ العَذابُ

فَإِن هابوا بِجُرمِهِمِ عَلِيّاً

فَقَد يَرجو عَلِيّاً مَن يَهابُ

وَإِن يَكُ سَيفَ دَولَةِ غَيرِ قَيسٍ

فَمِنهُ جُلودُ قَيسٍ وَالثِيابُ

وَتَحتَ رَبابِهِ نَبَتوا وَأَثّوا

وَفي أَيّامِهِ كَثُروا وَطابوا

وَتَحتَ لِوائِهِ ضَرَبوا الأَعادي

وَذَلَّ لَهُم مِنَ العَرَبِ الصِعابُ

وَلَو غَيرُ الأَميرِ غَزا كِلاباً

ثَناهُ عَن شُموسِهِمِ ضَبابُ

وَلاقى دونَ ثايِهِمِ طِعاناً

يُلاقي عِندَهُ الذِئبَ الغُرابُ

وَخَيلاً تَغتَذي ريحَ المَوامي

وَيَكفيها مِنَ الماءِ السَرابُ

وَلَكِن رَبُّهُم أَسرى إِلَيهِم

فَما نَفَعَ الوُقوفُ وَلا الذَهابُ

وَلا لَيلٌ أَجَنَّ وَلا نَهارٌ

وَلا خَيلٌ حَمَلنَ وَلا رِكابُ

رَمَيتَهُمُ بِبَحرٍ مِن حَديدٍ

لَهُ في البَرِّ خَلفَهُمُ عُبابُ

فَمَسّاهُم وَبُسطُهُمُ حَريرٌ

وَصَبَّحَهُم وَبُسطُهُمُ تُرابُ

وَمَن في كَفِّهِ مِنهُم قَناةٌ

كَمَن في كَفِّهِ مِنهُم خِضابُ

بَنو قَتلى أَبيكَ بِأَرضِ نَجدٍ

وَمَن أَبقى وَأَبقَتهُ الحِرابُ

عَفا عَنهُم وَأَعتَقَهُم صِغارا

وَفي أَعناقِ أَكثَرِهِم سِخابُ

وَكُلُّكُمُ أَتى مَأتى أَبيهِ

فَكُلُّ فَعالِ كُلِّكُمُ عُجابُ

كَذا فَليَسرِ مَن طَلَبَ الأَعادي

وَمِثلَ سُراكَ فَليَكُنِ الطِلابُ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


بِغَيرِكَ راعِياً عَبِثَ الذِئابُ وَغَيرَكَ صارِماً ثَلَمَ الضِرابُ

يريد عبث الذئاب بغيرك في حال رعيه وسياسته وثلم الضراب غيرك في حال قطعه أي إذا كنت أنت الراعي لم تعبث الذئاب بسوامك وإذا كنت أنت الصارم لم يثلمك الضرب والمعنى إذا كنت الحافظ لرعيتك لم يحم حولهم أحد بما يضرهم خوفا منك

تم اضافة هذه المساهمة من العضو احمد بن مطر العتيبي


وَتَملِكُ أَنفُسَ الثَقَلَينِ طُرّاً فَكَيفَ تَحوزُ أَنفُسَها كِلابُ

يقول أنت ملك الجن والأنس فكيف يكون لبنى كلاب ملك أنفسهم ثم ذكر عذرهم فقال

تم اضافة هذه المساهمة من العضو احمد بن مطر العتيبي


وَما تَرَكوكَ مَعصِيَةً وَلَكِن يُعافُ الوِردُ وَالمَوتُ الشَرابُ

أي إنما تركوك خوفا منك لا عصيانا لك يريد حين هربوا لما طلبهم

تم اضافة هذه المساهمة من العضو احمد بن مطر العتيبي


طَلَبتَهُم عَلى الأَمواهِ حَتّى تَخَوَّفَ أَن تُفَتِّشَهُ السَحابُ

أي تتبعت أمواه البادية لطلبهم حتى خاف السحاب أن تفتشه تطلبهم عنده لما كان الماء في السحاب

تم اضافة هذه المساهمة من العضو احمد بن مطر العتيبي


فَبِتُّ لَيالِياً لا نَومَ فيها تَخُبُّ بِكَ المُسَوَّمَةُ العِرابُ

أي تعدو بك الخيل العربية المعلمة يعني ذوات الشيات في طلبهم

تم اضافة هذه المساهمة من العضو احمد بن مطر العتيبي


يَهُزُّ الجَيشُ حَولَكَ جانِبَيهِ كَما نَفَضَت جَناحَيها العُقابُ

شبه وهو في قلب الجيش والجيش حوله يضطرب للسير بعقابٍ تهز جناحيها

تم اضافة هذه المساهمة من العضو احمد بن مطر العتيبي


وَتَسأَلُ عَنهُمُ الفَلَواتِ حَتّى أَجابَكَ بَعضُها وَهُمُ الجَوابُ

أي لم يكن هناك سؤال ولا جواب ولكنه جعل طلبه إياهم في الفلوات كسؤالها عنهم وجعل ظفره بهم كالجواب منهم

تم اضافة هذه المساهمة من العضو احمد بن مطر العتيبي


فَقاتَلَ عَن حَريمِهِمِ وَفَرّوا نَدى كَفَّيكَ وَالنَسَبُ القُرابُ

أراد أن ندى كفيه وقرب النسب قاما لهم مقام من يذب عنهم ويقاتل دونهم وذلك أنه ظفر بالنساء والحرم فأحسن اليهن وحماهن عن السبي لاجل النسب بينه وبينهن

تم اضافة هذه المساهمة من العضو احمد بن مطر العتيبي


وَحِفظُكَ فيهِمِ سَلَفي مَعَدٍّ وَأَنَّهُمُ العَشائِرُ وَالصِحابُ

يريد أنك حفظت فيهم القرابة التي بينك وبينهم من جانب ربيعة ومضر ابني نزار بن معد وأنهم عشائرك وأصحابك

تم اضافة هذه المساهمة من العضو احمد بن مطر العتيبي


تُكَفكِفُ عَنهُمُ صُمَّ العَوالي وَقَد شَرِقَت بِظُعنِهِمِ الشَعابُ

أي تكف عنهم الرماح وقد امتلأت شعاب الجبال بظعنهم ونسائهم

تم اضافة هذه المساهمة من العضو احمد بن مطر العتيبي


وَأُسقِطَتِ الأَجِنَّةُ في الوَلايا وَأُجهِضَتِ الحَوائِلُ وَالسِقابُ

أي لشدة ما لحقهم من العتب في الهرب اسقطت نساؤهم أولادهن في برادع الإبل وأسقطت نوقهم الإناث والذكور من أولادها والولايا جمع ولية وهي كساء يطرح على ظهر البعير وأجهطت الناقة ولدها رمت به سقطا والحوائل جمع حائل وهي الأنثى من أولاد الإبل والسقب الذكر منها

تم اضافة هذه المساهمة من العضو احمد بن مطر العتيبي


وَعَمرٌ في مَيامِنِهِم عُمورٌ وَكَعبٌ في مَياسِرِهِم كِعابُ

عمرو قبيلة ذهبت ذات اليمين وتفرقت فصارت عمروا وكعب ذهبت ذات اليسار وتفرقت فصارت كعابا كما قال معاوية بن مالك، فأمسى كعبها كعباً وكانت، من الشنان قد دعيت كعابا

تم اضافة هذه المساهمة من العضو احمد بن مطر العتيبي


وَقَد خَذَلَت أَبو بَكرٍ بَنيها وَخاذَلَها قُرَيظٌ وَالضِبابُ

هؤلاء بطون بني كلاب وجعل أبا بكر بن كلاب قبيلة فلذلك أنث والمعنى أن بعضهم خذل بعضا لتشاغلهم بأنفسهم

تم اضافة هذه المساهمة من العضو احمد بن مطر العتيبي


فَعُدنَ كَما أُخِذنَ مُكَرَّماتٍ عَلَيهِنَّ القَلائِدُ وَالمَلابُ

الملاب ضرب من الطيب وهو فارسي معرب ومنه قول جرير، تطلي وهي سيئة المعرى، بصن الوبر تحسبه ملابا، يقول عادت النساء إلى أماكنهن لم يصب منهن شيء من حليهن وما عليهن من الطيب

تم اضافة هذه المساهمة من العضو احمد بن مطر العتيبي


يُثِبنَكَ بِالَّذي أَولَيتَ شُكراً وَأَينَ مِنَ الَّذي تولي الثَوابُ

يشكرنم بإحسانك إليهن وأين موقع الثواب مما توليه أي أن إحسانك لا يقابل بشيء

تم اضافة هذه المساهمة من العضو احمد بن مطر العتيبي


وَلَيسَ مَصيرُهُنَّ إِلَيكَ شَيناً وَلا في صَونِهِنَّ لَدَيكَ عابُ

ويروي سبيا ويروي كونهن أي صيانتك إياهن لم تعبهن

تم اضافة هذه المساهمة من العضو احمد بن مطر العتيبي


وَلا في فَقدِهِنَّ بَني كِلابٍ إِذا أَبصَرنَ غُرَّتَكَ اِغتِرابُ

يقول لا غربة عليهن إذا رأينك وأن بعدن عن أزواجهن وأقاربهن

تم اضافة هذه المساهمة من العضو احمد بن مطر العتيبي


وَكَيفَ يَتِمُّ بَأسُكَ في أُناسٍ تُصيبُهُمُ فَيُؤلِمُكَ المُصابُ

يقول لا يتم فيهم بأسك لأنك متى أصبتهم بمكروه آلمك ذلك وإذا كانت الحالة هذه فإصابتك إياهم إصابة نفسك وهذا كقول الحارث بن وعلة، ولئن سطوت لأوهنن عظمي، وكقول العديل بن الفرج، وإني وأن عاديتهم وجفوتهم، لتألم مما عض أكبادهم كبدي، وكقول قيس بن زهير، وإن أك قد بردت بهم غليلي، فلم أقطع بهم إلى بناني

تم اضافة هذه المساهمة من العضو احمد بن مطر العتيبي


تَرَفَّق أَيُّها المَولى عَلَيهِم فَإِنَّ الرِفقَ بِالجاني عِتابُ

يقول ارفق بهم وإن جنوا فإن من رفق بمن جنى عليه كان ذلك الرفق عتابا وذلك أن الرفق بالجاني والصفح عنه يجعله عبدا لك كما قال، وما قتل الأحرار كالعفو عنهم

تم اضافة هذه المساهمة من العضو احمد بن مطر العتيبي


وَإِنَّهُمُ عَبيدُكَ حَيثُ كانوا إِذا تَدعو لِحادِثَةٍ أَجابوا

يقول: ترفق بهم وتجاوز عنهم، فإنهم عبيدك وقومك، متى دعوتهم إلى حرب ونازلة أجابوك

تم اضافة هذه المساهمة من العضو احمد بن مطر العتيبي


وَعَينُ المُخطِئينَ هُمُ وَلَيسوا بِأَوَّلِ مَعشَرٍ خَطِئُوا فَتابوا

يقول: هم حقيقة المخطئين في خروجهم عليك، غير أنهم تابوا وأذعنوا لك، كما أخطأ غيرهم ثم تاب، وليسوا بأول من فعل مثل ذلك

تم اضافة هذه المساهمة من العضو احمد بن مطر العتيبي


وَأَنتَ حَياتُهُم غَضِبَت عَلَيهِم وَهَجرُ حَياتِهِم لَهُمُ عِقابُ

يقول: إن حياتهم بك، لأنك تعطيهم ما تقوم به حياتهم من المال، فإذا غضبت عليهم زالت عنهم حياتهم، فكفاهم عقوبة أن تغضب عليهم، فإن ذلك كالموت لهم

تم اضافة هذه المساهمة من العضو احمد بن مطر العتيبي


وَما جَهِلَت أَيادِيَكَ البَوادي وَلَكِن رُبَّما خَفِيَ الصَوابُ

الأيادي، النعم، واحدتها يد، والبوادي قيل: هي جمع بادية، وهم العرب الذين ينزلون البدو، فيكون في موضع الرفع، لأنها فاعلة جهلت والمعنى: أن أهل البدو، الذين هم بنو كلاب مقرون بإحسانك إليهم، غير جاهلين نعمك عليهم، ولكن خفي الصواب عليهم حين قاتلوك، وكان ذلك سهواً منهم من غير قصد. وقيل: البوادي. الظاهرة من النعم أو المتقدمة منها، فهي صفة للأيادي في موضع النصب، وسكن الياء ضرورة، فيكون على هذا فاعل جهلت ضمير القبيلة التي هي بنو كلاب، يعني: أنهم لا ينكرون نعمك الظاهرة المتقدمة إليهم

تم اضافة هذه المساهمة من العضو احمد بن مطر العتيبي


وَكَم ذَنبٍ مُوَلِّدُهُ دَلالٌ وَكَم بُعدٍ مُوَلِّدُهُ اِقتِرابُ

يقول قد يتولد من الدلال الذنب فيأتي صاحبه بذنب وهو يحسبه دلالا وقد يكون بعد سببه القرب وهذا اعتذار لهم أي أنهم أدلوا عليك لفرط إحسانك إليهم فأتوا في ذلك بما صار ذنبا وجناية منهم

تم اضافة هذه المساهمة من العضو احمد بن مطر العتيبي


وَجُرمٍ جَرَّهُ سُفَهاءُ قَومٍ وَحَلَّ بِغَيرِ جارِمِهِ العَذابُ

يقو لكم جرم جناه السفهاء فنزل العذاب بغير من جنى كما قال الآخر، جنى ابن عمك ذنبا فابتليت به، إن الفتى بابن عم السوء مأخوذ، وقال البحتري، تصد حياء أن تراك بأعين، جنى الذنب عاصيها فليم مطيعها

تم اضافة هذه المساهمة من العضو احمد بن مطر العتيبي


فَإِن هابوا بِجُرمِهِمِ عَلِيّاً فَقَد يَرجو عَلِيّاً مَن يَهابُ

يقول إن خافوه بسبب جرمهم فإنه يرجى كما يهاب لأنه جواد مهيب

تم اضافة هذه المساهمة من العضو احمد بن مطر العتيبي


وَإِن يَكُ سَيفَ دَولَةِ غَيرِ قَيسٍ فَمِنهُ جُلودُ قَيسٍ وَالثِيابُ

يقول إن لم يكن سيف دولتهم فهو ولي نعمتهم لأن جلودهم تنبت بإنعامه عليهم واكتسوا بما خلع عليهم من الثياب

تم اضافة هذه المساهمة من العضو احمد بن مطر العتيبي


وَتَحتَ لِوائِهِ ضَرَبوا الأَعادي وَذَلَّ لَهُم مِنَ العَرَبِ الصِعابُ

الرباب غيم يتعلق بالسحاب من تحته يضرب إلى السواد ومنه قول الشاعر، كأن الرباب دوين السحاب، نعام تعلق بالأرجل، يعني أنهم تربوا بنعمته ونشؤوا في إحسانه كالنبت إنما يلتف بماء السحاب واثوا من الأثاثة يقال نبت أثيث وشعر أثيث

تم اضافة هذه المساهمة من العضو احمد بن مطر العتيبي


وَتَحتَ رَبابِهِ نَبَتوا وَأَثّوا وَفي أَيّامِهِ كَثُروا وَطابوا

الرباب غيم يتعلق بالسحاب من تحته يضرب إلى السواد ومنه قول الشاعر، كأن الرباب دوين السحاب، نعام تعلق بالأرجل، يعني أنهم تربوا بنعمته ونشؤوا في إحسانه كالنبت إنما يلتف بماء السحاب واثوا من الأثاثة يقال نبت أثيث وشعر أثيث

تم اضافة هذه المساهمة من العضو احمد بن مطر العتيبي


وَتَحتَ لِوائِهِ ضَرَبوا الأَعادي وَذَلَّ لَهُم مِنَ العَرَبِ الصِعابُ

يقول: إنهم بقوته وسلطانه قتلوا أعداءهم، وقهروا العرب، حتى ذلت لهم صعاب العرب وانقادت

تم اضافة هذه المساهمة من العضو احمد بن مطر العتيبي


وَلَو غَيرُ الأَميرِ غَزا كِلاباً ثَناهُ عَن شُموسِهِمِ ضَبابُ

يذكر قوتهم وشوكتهم وأن غير سيف الدولة لو أتاهم لما ظفر بهم وكنى بالشموس عن النساء وبالضباب عن المحاماة دونهن لأن الضباب يستر الشمس ويحول عن النظر إليها ويجوز أن يكون هذا مثلا معناه لو غزاهم غيره لكان له مشغل بما يلقى منهم قبل الوصول إليهم وإباحة حريمهم ومعناه أنه كان يستقبله من قليلهم ما كان يمنعه من الوصول إلى الذين هم أكثر منهم فجعل الضباب مثلا للرعاع والشموس مثلا للسادة

تم اضافة هذه المساهمة من العضو احمد بن مطر العتيبي


وَلاقى دونَ ثايِهِمِ طِعاناً يُلاقي عِندَهُ الذِئبَ الغُرابُ

الثأي جمع ثأية وهي الحجارة حول البيوت يأوي إليها الراعي ليلا وفيها مرابض الغنم ومبارك الإبل أي لم يكن يصل إلى هذا الموضع منهم وكان يلاقي قبل الوصول إليه طعانا يكثر به القتلى حتى يجتمع عليهم الذئب والغراب

تم اضافة هذه المساهمة من العضو احمد بن مطر العتيبي


وَخَيلاً تَغتَذي ريحَ المَوامي وَيَكفيها مِنَ الماءِ السَرابُ

أي لقي خيلا تعودت قطع المفاوز على غير علف وماء حتى كان غذاءها الريح وماؤها السراب لأنها عراب مضمرة معودة قلة العلف والماء

تم اضافة هذه المساهمة من العضو احمد بن مطر العتيبي


وَلَكِن رَبُّهُم أَسرى إِلَيهِم فَما نَفَعَ الوُقوفُ وَلا الذَهابُ

أي ما نفعهم الوقوف في ديارهم للدفاع والمحاماة ولا الذهاب للهرب لأنهم أن وقفوا قتلوا وإن هربوا أدركوا

تم اضافة هذه المساهمة من العضو احمد بن مطر العتيبي


وَلا لَيلٌ أَجَنَّ وَلا نَهارٌ وَلا خَيلٌ حَمَلنَ وَلا رِكابُ

أي لم يسترهم عنه ليل ولا أخفاهم نهار ولا حملتهم خيل ولا ركاب لأن سيف الدولة طلبهم هذا كقوله، تخاذلت الجماجم والرقاب

تم اضافة هذه المساهمة من العضو احمد بن مطر العتيبي


رَمَيتَهُمُ بِبَحرٍ مِن حَديدٍ لَهُ في البَرِّ خَلفَهُمُ عُبابُ

جعل جيشه كبحر حديد لكثرة ما عليه من الأسلحة ثم جعلهم يموجون خلفهم في سيرهم وراءهم

تم اضافة هذه المساهمة من العضو احمد بن مطر العتيبي


فَمَسّاهُم وَبُسطُهُمُ حَريرٌ وَصَبَّحَهُم وَبُسطُهُمُ تُرابُ

أي أتاهم مساؤهم يفترشون الحرير فبيتهم وقتلهم ليلا حتى جدلوا على الأرض مقتولين مع الصباح

تم اضافة هذه المساهمة من العضو احمد بن مطر العتيبي


وَمَن في كَفِّهِ مِنهُم قَناةٌ كَمَن في كَفِّهِ مِنهُم خِضابُ

أي صار الرجال كالنساء تخاذلا وانقيادا وإعطاء باليد

تم اضافة هذه المساهمة من العضو احمد بن مطر العتيبي


بَنو قَتلى أَبيكَ بِأَرضِ نَجدٍ وَمَن أَبقى وَأَبقَتهُ الحِرابُ

يريد ما كان من أبي الهيجاء والد سيف الدولة مع بني كلاب من الحرب

تم اضافة هذه المساهمة من العضو احمد بن مطر العتيبي


عَفا عَنهُم وَأَعتَقَهُم صِغارا وَفي أَعناقِ أَكثَرِهِم سِخابُ

يريد أن والدك قتل آباءهم وعفا عن الأبناء فأعتقهم وهم صغار متقلدو قلائد والسخاب قلادة من قرنفل يلبسها الصبيان

تم اضافة هذه المساهمة من العضو احمد بن مطر العتيبي


وَكُلُّكُمُ أَتى مَأتى أَبيهِ فَكُلُّ فَعالِ كُلِّكُمُ عُجابُ

أي هم تقيلوا آباءهم في الخطأ وأنت تقيلت أباك في العفو ففعلهم عجب حين عصوك ولم يعتبروا بآبائهم وفعلك أيضا عجب في المن عليهم والإبقاء على باقيهم

تم اضافة هذه المساهمة من العضو احمد بن مطر العتيبي


كَذا فَليَسرِ مَن طَلَبَ الأَعادي وَمِثلَ سُراكَ فَليَكُنِ الطِلابُ

يقول: من طلب الأعادي والظفر بهم، فليسر إليهم كما سريت إليهم أنت، وكذا: إشارة إلى فعل سيف الدولة

تم اضافة هذه المساهمة من العضو احمد بن مطر العتيبي


معلومات عن المتنبي

avatar

المتنبي حساب موثق

العصر العباسي

poet-Mutanabi@

323

قصيدة

62

الاقتباسات

7457

متابعين

احمد بن الحسين بن الحسن بن عبدالصمد الجعفي الكوفي الكندي ابو الطيب المتنبي.(303هـ-354هـ/915م-965م) الشاعر الحكيم، وأحد مفاخر الأدب العربي. له الأمثال السائرة والحكم البالغة والمعاني المبتكرة. وفي علماء الأدب من ...

المزيد عن المتنبي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة