الديوان » العراق » أبو المحاسن الكربلائي » اضاءت سعود الملك جالية زهرا

عدد الابيات : 46

طباعة

اضاءت سعود الملك جالية زهرا

وراقت رياض العيش جانية زهرا

وجاءت لنا بيض الاماني بانعم

لبسنا بلا خلع مطارفها خضرا

فبات يعاطينا الهنا اكؤساً بها

سكرنا ولم نشرب سلافاً ولا خمرا

شربنا سلاف الروح لا الراح فاغتدت

بها الروح نشوى فهي مرتاحة بشرا

الا ان ثغر الدهر اصبح باسماً

الينا فدام الدهر مبتسماً ثغرا

واشرقت الدنيا جمالا وبهجة

ترينا المحيا الطلق والخلق النضرا

شفى غلة الآمال سلسل نيلها

فاروى الحشى من بعدما كان قد أورى

هي الملة الغراء تطلب مجدها

وحق طلاب المجد للملة الغرا

فقد خطبوا العلياء بالسيف وانبروا

يسوقون من غالي النفوس لها مهرا

وقد طلبوا من قبل اسعاف أهلها

فلما ابوا حازوا عقيلتهم قسرا

إذا حجبت بيض الكواعب فلتكن

وسيلتك البيض القواضب والسّمرا

الا برزت من خدرها ذات عفة

على رقبة من قبل لم تبرح الخدرا

كعاب من الغيد الأوانس حرّة

فما تصطفي الا الفتى الماجد الحرا

وتبسم عن ثغر فننظم مثله

نسيباً كلا العقدين قد نظما درّا

وترنو باجفان المهاة إذا رنت

فتنفث في الألباب من لحظها سحرا

من الحضر الا ان بارع حسنها

بابداعه قد تيم البدو والحضرا

وردنا نمير الوصل منها وربما

شكونا لها حاشا سجيتها الهجرا

تقلد قانون العدالة أمرنا

واجدر به ان يملك النهى والأمرا

وكائن ترى فوق البسيطة دولة

به عظمت شأناً وكانت هي الصغرى

ولا سيما في أمة قد تعاضدت

على الحق حتى نالت العز والفخرا

تسامت إلى أوج الرقي وطنبت

بيوت المعالي حيث طالت به النسرا

وقد صبرت دهراً فانجح سعيها

كذلك من يستصحب الحزم والصبرا

جنوا ثمر العلياء حلواً وطالما

جنوا من تجني من مضى ثمراً مرا

ورب عزيز ذل في الناس قدره

ورب ذليل عز بين الورى قدرا

فبعداً لأيام تولت ذميمة

إذا ارّخت ساءت احاديثها ذكرا

حقيق بحسن المدح محمود شوكت

فأهد له النظم المهذب والنثرا

هو الماجد الحامي حقيقة مجده

تضوع مساعيه إذا نشرت نشرا

ولما طغى أمر البغاة واعلنوا

بما قد أسرّوا من غوايتهم جهرا

رماهم من العزم الشديد بعسكر

وقاد إليهم مثله عسكراً مجرا

وقد صدم الثغر المخوف بحملة

تهدّ رواسي الهضب أو تثغر الثغرا

بابطال صدق يقدمون على الردى

إذا احجمت عنه أسود الشرى ذعرا

ولم ينكفئ حتى أذل عزيزه

وحكم في الهام المهندة البترا

فكان لأهل الاتحاد وقد دجى

عليهم ظلام الخطب في غلس فجرا

فلله فتح يرفع الله شأنه

ويكسر جمع الظالمين به كسرا

الا فاذخري يا ملة العدل مثله

وقد عز من اضحى له مثله ذخرا

ومثل رئيسيها نيازي وانور

هما سهلا والله منهجها الوعرا

لتهن أمير المؤمنين خلافة

تشاد مبانيها على هامة الشعرى

وسلطنة تصفو وتضفو ظلالها

على الأرض حتى تملك البرّ والبحرا

وأهلا بأيام زواه زواهر

تضيء لياليها موسمة غرّا

فتجلو علينا تلك شمس سعودها

وتجلو علينا هذه قمراً بدرا

باشراق سلطان الرشاد محمد

ترنح عطف الملك منشرحاً صدرا

وبالخامس المسعود نيطت خلافة

وسلطنة جاءت بشائرها تترى

سعدنا بنعمى اسبغ الله ظلها

علينا فجلت ان نقابلها شكرا

هو البدر الا ان غرّ صفاته

نجوم سماء لا نطيق لها حصرا

طوى الجور عنا ناشراً ظل عدله

فأحسن به طياً واطيب به نشرا

ومذ قام فرد الدهر بالأمر ارذخوا

محمد سلطان الرشاد به البشرى

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن أبو المحاسن الكربلائي

avatar

أبو المحاسن الكربلائي حساب موثق

العراق

poet-Abi-al-Mahasin@

270

قصيدة

6

الاقتباسات

471

متابعين

محمد الحسن بن حمادي بن محسن بن سلطان آل قاطع الجناجي، وهم بطن من آل علي، وتنتمي هذه القبيلة إلى مالك الأشتر النخعي. شاعر فحل من شيوخ كربلاء. ولد وتعلم ...

المزيد عن أبو المحاسن الكربلائي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة