الديوان » العراق » أبو المحاسن الكربلائي » أين الغيارى وحماة الذمار

عدد الابيات : 63

طباعة

أين الغيارى وحماة الذمار

فالقوم قد جاسوا خلال الديار

في كل يوم غارة عادية

وحملة ظالمة قاسية

قد رخصت أوطاننا الغالية

مذ اسلمتها المرهفات الحرار

ايهنأ النوم لأجفاننا

والرّوس قد عاثت بأوطاننا

حتى م لا نرثي لأخواننا

ما هذه الجفوة ما الاعتذار

كادت ترى ايران مستعمرة

للروس والهفي وانكلترة

كانت لعمري غدرة مضمرة

فبان ما كان وراء الستار

فروسيا محتلة بالشمال

تغري رعاع الشعب بالأختلال

كي تتقوى حجة الاحتلال

فالنقع منها ولها يستثار

وقد مشت انكلترا في الجنوب

برغم أهليها ورغم الشعوب

فاعجب لقلب اسفاً لا يذوب

من لوعة الوجد وبرح الأوار

طامعة في نيل اخطارها

آمنة من هول اخطارها

تروع الشعب باخطارها

تزعم ان سدّ طريق البحار

ما يومنا من روسيا واحد

والعدل من تاريخنا شاهد

قد حان ان ينتبه الراقد

ولا يذوق النوم إلا غرار

في كل أمر وقفت ضدنا

وكم علينا ظاهرت خصمنا

فمزقت أيدي سبا ملكنا

فالملك يبكي بالدموع الغزار

قد فصلت بالرغم بلماريا

والروملي عنا وبلغاريا

واختلست قرص وقوقازيا

أي خسار مثل هذا الخسار

فادع إلى النهضة كل البلاد

وناد بالإسلام في كل ناد

نداء واري العزم واري الفؤاد

اضم في أحشائه الحزن نار

يا ملة الإسلام توحيدنا

اهم فرض فيه توحيدنا

وفي ضمان الله تأييدنا

ومجدنا فيه عزيز الشعار

قوموا فلبوا داعي الاتحاد

واعتضدوا فالعز بالاعتضاد

به معالي مجدكم تستعاد

فيعذب الورد وتحلوا الثمار

هذا صريخ الفرس قد جاءنا

يملأ بالصرخة ارجاءنا

اليس ما قد ساءهم ساءنا

فلم تقاعدنا عن الانتصار

ننمى إلى الإسلام وهو النسب

فنحن أخوان لأم واب

فلنعطهم من حقهم ما وجب

ولننصر الدين ونرع الجوار

فعادة الميكروب ما لم ترد

تسري فما يسلم منها بلد

عند السياسي القياس اطرد

الم نشاهد ما به الاعتبار

فاعتبروا بالهند كيف اغتدت

لما عليها الانكليز اعتدت

قد كانت الحرة فاستعبدت

واستلبت ثروتها والفخار

وهذه مصركم القاهرة

قد اصبحت مقهورة حائره

وهي إلى نصرتكم ناظره

طال عليها زمن الانتظار

وهذه أخواننا في كريد

قد بقيت رهن عناء شديد

تأبى فما ترضى بحكم جديد

كم صبرها قد نفد الاصطبار

لا تبرقوا للدول الحامية

واستنجدوا البارقة الماضية

تقرر السؤدد في خانيه

إذا اروّبا عللت بالقرار

قالوا اروبا حرة عادلة

لم ترعن خطتها عادلة

محبة السلم له كافله

ترّد من عن خطة الحق جار

قلت من العدل وحب السلام

ان عرّضت ايران للاقتسام

يا أيها العدل عليك السلام

اصبحت كالجور كثر العثار

نحن على غفلتنا راقدون

وهم على استملاكنا دائبون

كنائسا شادوا وشادوا حصون

يا غيرة الدين استطيري شرار

يا اسرة المجد الكرام الجدود

نهضا فما هذا أوان القعود

الستم اشبال تلك الأسود

قد دوخوا البرّ وخاضوا البحار

إياكم الخذلان اياكم

يفسد دنياكم واخراكم

هذا كتاب الله ينهاكم

عنه وما الخذلان الا بوار

يا علماء العصر يا من بهم

يجلى ظلام الحادث المدلهم

انتم عصام الخطب للمعتصم

والكهف بعد الله والمستجار

قوموا قياماً واحداً اجمعين

ودافعوا عن حوزة المسلمين

النصر عند الله وهو المعين

على الأعادي فالبدار البدار

امركم المسموع فينا المطاع

فأوجبوا الألفة والاجتماع

ونظموا الشمل الشتيت الشعاع

فالشمل قد آل إلى الانتثار

الترك ةالعرب وايرانها

والهند والصين وافغانها

هم أخوة والشرق أوطانها

تحمي حماه بحدود الشفار

قد شخصت ابصار هذي الأمم

إليكم ترقب أمر القلم

والقلم البارع نعم الحكم

يطنب بالردع على الاختصار

قالوا اقتسمنا الأرض بالاتفاق

قلت فما شان السيوف الرقاق

دون الذي رمتم دماء تراق

واكؤس للحتف فيكم تدار

نحافظ استقلالنا والكيان

بالصارم العضب وحد السنان

نحن الألى في كل حرب عوان

ذقتم مرير الباس منا مرار

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن أبو المحاسن الكربلائي

avatar

أبو المحاسن الكربلائي حساب موثق

العراق

poet-Abi-al-Mahasin@

270

قصيدة

6

الاقتباسات

471

متابعين

محمد الحسن بن حمادي بن محسن بن سلطان آل قاطع الجناجي، وهم بطن من آل علي، وتنتمي هذه القبيلة إلى مالك الأشتر النخعي. شاعر فحل من شيوخ كربلاء. ولد وتعلم ...

المزيد عن أبو المحاسن الكربلائي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة