الديوان » العصر الاموي » عبيد بن أيوب العنبري » ليت التي سخرت مني ومن جملي

عدد الابيات : 14

طباعة

لَيتَ الَّتي سَخِرَت مِنّي وَمِن جَمَلي

ذاقَت كَما ذُقتُ مِن خَوفٍ وَأَسفارِ

وَمِن طِلاب وَطُلابٍ ذَوي حَنَقٍ

يَرمونَ نَحوي مِن غَيظٍ بِأَبصارِ

إِمّا تَريني وَسِربالي يَطيرُ كَما

طارَت عَقيقَةُ قَرمٍ غَيرِ خَوّارِ

إِن يَقتُلوني فَآجالُ الكماةِ كَما

خُبِّرتُ قَتلٌ وَما بِالقَتلِ مِن عارِ

وَإِن نَجَوتُ لِوقتٍ غَيره فَعَسى

وَكُلُّ نَفسٍ إِلى وَقتٍ وَمِقدارِ

يا رَبِّ قَد حَلفَ الأَعداءُ وَاِجتَهَدوا

أَيمانَهم إِنَّني مِن ساكِني النارِ

أَيَحلِفونَ عَلى عَمياءَ وَيَحَهُمُ

مَا علمُهُم بِعَظيمِ العَفوِ غَفّارِ

إِنِّي لأَرجو مِنَ الرَّحمَنِ مَغفِرَةً

وَمِنَّةً مِن قُوامِ الدينِ جَبّارِ

وَما أَخافُ هَلاكاً بَينَ عَفوِهِما

وَما يَفوتُهُما المُستَوهِل السارِي

إِلَيهِما مِنهُما أَنجو عَلى وَجَلٍ

كَما نَجا خائِفٌ خاشٍ لآثاري

أَنا الغُلامُ عَتيقُ اللَّهِ مُبتَهِلٌ

بِتَوبَةٍ بَعدَ إِحلاءٍ وَإِمرارِ

خَلَّيتُ باباتِ جَهلٍ كُنتُ أَتبَعُها

كَما يُوَدِّعُ سَفرٌ عَرصَةَ الدارِ

إِنِّي لأَعلَمُ أَنِّي سَوفَ يَترُكُني

صَحبي رَهينَةَ تُربٍ بَينَ أَحجارِ

فَرداً بِرابِيَةٍ أَو وسطَ مَقبَرَةٍ

تسفي عَلَيَّ رِياحُ البارِحِ الذَّاري

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن عبيد بن أيوب العنبري

avatar

عبيد بن أيوب العنبري حساب موثق

العصر الاموي

poet-Obaid-bin-Ayyub@

37

قصيدة

4

الاقتباسات

32

متابعين

عُبَيد بن أَيوب العَنبَري، من بني العنبر، يكنى أبا المطراب أو أبا المطراد. من شعراء العصر الأموي، كان لصاً حاذقاً، أباح السلطان دمه، وبرئ منه قومه، فهرب في مجاهل الأرض، ...

المزيد عن عبيد بن أيوب العنبري

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة