الديوان » مصر » أحمد الحملاوي » قلبي إلى روضه المختار مشتاق

عدد الابيات : 31

طباعة

قلبي إلى روضه المختار مشتاق

ودمع عيني لطول البعد غيداق

كأنني ويد الأشواق تلعب بي

غصن بريح الصبا والوجد خفّاق

أو أنني زورق في اليم مضطرب

إما السلامه أو لا شك إغراق

لكن لي أملا أحظى برؤيتها

وبعد رقى يفك الرق إعتاق

في روضة المصطفى الهادي وحجرته

نور الجلال وعرف المسك عباق

متى أرى النور وضاحا بحجرته

ومنه يشملني بالعطف إشراق

متى أرى جذوة الأشواق قد خمدت

وتنطفي من مياه القرب أشواق

متى أرى جذوة الأشواق قد خمدت

وتنطفى من مياه القرب أشواق

متى أراني على الأعتاب ملتجئا

بالمصطفى وصبيب الدمع مهراق

متى أراني بقرب القبر مرتجلا

حسن المديح ولى تمتد أعناق

متى أراه بفيض الفضل يشملني

وقد عراني حياء منه إطراق

متى يشنف سمعي در منطقه

واسمع الرد بالتسليم ينساق

ومنه أسمع والآذان مصغية

لا تخش بأسا ولا يعروك إملاق

كن في رعايتنا دنيا وآخرة

فأنت منا ومنا طاب أعراق

إخلاصك الحب قد قامت دلائله

إن البكاء على الإخلاص مصداق

فاستقبل العز من جاه ومن سعة

لك الرعاية إرفاد وإرفاق

من لي بذلك يا من نور طلعته

قد اشرقت منه أفلاك وآفاق

بك العوالم قد قامت دعائمها

فأنت في الكون مسبوق وسباق

لولاك ما بزغت شمس ولا قمر

كلا ولا فتحت للكون أغلاق

فأنت لاشك ممر الكون من أزل

وأنت للروح والأدواء ترياق

من يمن يمناك فاض النيل منبجسا

أروى الألوف ونبع الماء مهراق

بك الخليل نجا من نار طاغية

فعزّ قدراً ولم يمسسه إحراق

وسار باسمك نوح في سفينته

شرقا وغربا فلم يدركه إغراق

وطيبة بك قد فازت بطلبتها

ونالها بعد طول القيد إطلاق

والضب كلمه والجذع حن له

وقد تولاه بعد البعد إشفاق

والغيم ظلله من حر هاجرة

وأبصر البدر حين الشق أحداق

وقصه الغار لا تخفى مواقها

وتمر جابر زادت فيه أوساق

وكم وكم معجزات لست أحصرها

ولا تحيط بها صحف وأوراق

يكفيه فخرا ومجدا أن به كملت

بعد النبيين في الأكوان أخلاق

صلى الإله عليه عد ما هطلت

سحب وما قسمت في الخلق أرزاق

والآل والصحب والأتباع قاطبة

ما تم للبدر في العلياء إشراق

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن أحمد الحملاوي

avatar

أحمد الحملاوي حساب موثق

مصر

poet-Ahmed-El-Hamlawy@

99

قصيدة

371

متابعين

أحمد بن محمد الحملاوي. أديب، مدرس مصري، له نظم. تخرج بدار العلوم ثم بالأزهر. وزاول المحاماة الشرعية مدة. وعمل في التدريس إلى سنة 1928 ووضع كتباً مدرسية، منها (شذا العرف ...

المزيد عن أحمد الحملاوي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة