غيمٌ يأخذهم وغيمٌ يأتي بهم. قمصانُهم مهلهلةٌ. خيوطُها مشلوحة خلفهم في سديمٍ غامضٍ. يتملصون من عناقات الأحباء لحظة الوداع حتى تمزقت القمصان وبقيت المِزقُ في أكفِّ المودعين.
الغيمُ قاطرةٌ للذهاب وتابعةٌ للأياب.
غير أن أحدأً لم يكن في استقبالهم في العودة.
كان الجميع قد توزَّع بين القبر والقيد والمنافحات. *
قاسم حداد ولد في البحرين عام 1948.
تلقى تعليمه بمدارس البحرين حتى السنة الثانية ثانوي.
التحق بالعمل في المكتبة العامة منذ عام 1968 حتى عام 1975
ثم عمل في إدارة ...