عدد الابيات : 15

طباعة

أتدرين يا صنعاء ماذا الذي يجري؟

تموتين، في شعبٍ يموت ولايدري

تموتينَ لكن كل يوم وبعدما

تموتين تستحيين من موتك المزري

ويمتصك الطاعونُ لا تسألينه:

إلى كم؟ فيستحلي المقامَ ويستشري

تموتين: لكن في ترقبِ مولدٍ

فتنسينَ أو ينساكِ ميعادهُ المُغري

فهل تبحثينَ اليوم عن وجهكِ الذي

فقدتيهِ أو عن وجهك الآخر العصري

إلى أين؟ هل تدرينَ من أين؟ رُبما

طلعتِ بلا وجه وغبتِ بلا ظهر؟

تسيرين من قبرٍ لقبر لتبحثي

وراء سكونِ الدفنِ عن ضجةِ الحشرِ

أتستنشقينَ الفجرَ في ظلمةٍ بلا

هدوءٍ، بلا نجمٍ يدلُ على الفجرِ؟

خبا كل شيءٍ فيك لا تسألينه:

لماذا؟ ألا يعنيكِ شيءٌ من الأمرِ

وحتى الروابي فيك باعت جباهها

وماعرفت ماذا تبيعُ وما تشري!

وحتى عشايا الصيفِ فيك بلا رؤى

وحتى أزاهيرُ الربيعِ بلا عطرِ

وحتى الدوالي فيكِ ضاع مصيفها

وحتى السواقي ضيعت منبعَ النهر

وحتى أغاني الحب مات حنينها

وحتى عيونُ الشعرِ فيكِ بلا شعرِ

أتدرين أن الشمسَ فوقكِ لا ترى

وأنَّ لياليكِ المريضاتِ لا تسري

سدى تنشدين الفجرَ في أي مطلع

وفي ناظريكِ الفجرُ أو ليلةِ القدرِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


صنعاء

صنعاء عاصمة اليمن السعيد

تم اضافة هذه المساهمة من العضو عيسى كرش


معلومات عن عبدالله البردوني

avatar

عبدالله البردوني حساب موثق

اليمن

poet-abdullah-al-bardouni@

108

قصيدة

2

الاقتباسات

874

متابعين

عبد الله صالح حسن الشحف البردوني (1929 - 30 أغسطس 1999) شاعر وناقد أدبي ومؤرخ ومدرس يمني تناولت مؤلفاته تاريخ الشعر القديم والحديث في اليمن ومواضيع سياسية متعلقة بذلك البلد ...

المزيد عن عبدالله البردوني

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة