الديوان » مصر » أمل دنقل » الزيارة

 يقال لم يجئ..
وقيل: لا .. بل جاء بالأمس
واستقبلته في المطار بعثة الشرف
وأطلقوا عشرين طلقة لدى وصوله
وطلقة..في كبد الشمس
(لذا فإن الشمس لم تشرق علينا ذلك الصباح)
*****
.. وقيل.. قيل إنه بعد مجئيه انصرف!
فلم يطب له المقام.
وقيل معشوقته هى التى لم ترض بالمقام
ثارت.. لأن كلبها الأثير لم يحتمل الحر..
فعافت نفسه الطعام
(أصدرت السلطات مرسوماً بأن يكف الطقس عن حرارته!!
لذا فإن الشمس لم تشرق علينا هذا الصباح)
*
من منكم الذي رأى صورته تنشر في صدارة الصحف
يقال إن أذنه مقطوعة الصوان!
هل شظيه في الحرب؟!
هل خنجر لأمرأة غيور؟
أم.. شده سيده منها مؤنباً..
ما قاقتلعتها يده في الجذب؟!
وقيل إن أنفه ملتهب من الشراب
ويدمن النساء في نداوة الشباب
(فهومن الفرسان في هذا المجال:
قرر أن ينضم باسم شعبة للأمم المتحده..
حين رأى موظفاتها بديعات الجمال ! )
أنّى مشى..تحوطه حاشيه من النساء
يكسفن وجه الشمس أو يخسفن القمر
(لذا فإن الشمس لم تشرق علينا هذا الصباح )
***
ظللتُ أصغى للذي يشيع
حتى تهدلت على أذني أقاويل الوشاة
لكنني...حين أويت في نهاية المساء
عثرت في الراديو على محطة تغدق فوقه الثناء
تقول عنه..انه لولاه..ما تساقط المطر
ولا تبلور الندى...ولا تنفس الشجر
ولا تدفأت عاصفير الشتاء
..كان المذيع لاينى يقول
يصفه بأنه حامي حمى الدين المنيع
وانه ينهج في حياته نهج الرسول
****
ترى ..أكان صادقا ما تتناقل الشفاه ؟!؟
أم كان صدقا مايقوله المذيع؟!؟

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن أمل دنقل

avatar

أمل دنقل حساب موثق

مصر

poet-amal-donqol@

41

قصيدة

1220

متابعين

أمل دنقل هو شاعر مصري مشهور قومي عربي، ولد في أسرة صعيدية في عام 1940 بقرية القلعة، مركز قفط بمحافظة قنا في صعيد مصر. وتوفي في 21 مايو عام 1983م ...

المزيد عن أمل دنقل

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة