في قصته ( ما تبقى لكم ) عبر غسان كنفاني عن احساس الفلسطيني بالوحدة والعزلة في معركة المصير فقال: أورثني يقيني بوحدتي المطلقة مزيدا من رغبتي في الدفاع عن حياتي دفاعاً وحشياً". * إلى الشهيد وائل زعيتر كانت رسالته وضع الحقيقة الفلسطينية أمام عيون العالم المضلل واللامكترث. * 1 "عنك هناك وعنا هنا.." حين جاء النبأ الريّان من دمِّك غطانا الخجل حين قالوا : كانت الغربة والداء له زاداً وماء نحن غطانا الخجل حين قالوا : كانوا يعطينا على جوعٍ، تململنا وغطانا الخجل وبقينا في العراء دون ستر أو غطاء من يغطي عرينا من يسبل الستر علينا يا بطل؟! 2 حينما الليل الذي أغمض عين الشمس أمسى في خطر حينما مستنقع الأكذوبة النكراء أمسى في خطر حينما الوجه الذي قنّعت تشويهه الأصباغ أمسى في خطر حينام الدنيا الهلوك وقفت ضدّك واستعصيت أنت وتأبّيت على العالم أنت اقبلوا في معطف الليل وداورا في الظلام دورةً غدّارة واقتنصوك *** وجهك الغائب يلقانا على صدر الجريده وعلى نظرة عينيك البعيده نحن نمضي ونسافر ونلاقيك، نلاقيك على قمة الدنيا وحيداً يا بعيداً، يا قريبا، يا الذي نحويه فينا في الخلايا، في مسام الجلد، في نبض الشرايين التي وتَّرها الحزن المكابر يا بعيداً، يا قريباً، نم على الصدر الذي يفتحه "عيبال" من أجلك أسند رأسك الشامخة اليوم إلى "القبة" فالصخرة في القدس احتوتك الآن حين الموت أعطاك الحياة أنت يا موقظ الدنيا التي عفّنت لبّاً وقشراً عطبت لحماً وعظماً، أنت يا باعث الهزة في الدنيا الموات أنت يا ملقي بلا أهلٍ بلا أرضٍ على أرصفة الغربة ملقى نازفاً تحضن في الصدر بساتين الوطن وسماوات الوطن والسهول الحالمات بالأخاديد وبالمحراث والأمطار ، يا من حزنه كان بأرض التيه والتشريد خبزاً، نبع ماءٍ، قمراً يسطع في ليل الشتات أنت يا من قلت "لا" للموت والتيه وللوجه الذي عشرين عاماً ظلّ مسروق الهويّه أنت يا شمس القضيه نم هنا في الوطن الحافي فانت الآن فيه يا بعيداً وقريباً يا فلسطيني أنت! أيها الرافض للموت هزمت الموت حين اليوم متّ
ولدت الشاعرة فدوى طوقان في مدينة نابلس سنة 1917، وتلقت في مدارس المدينة تعليمها الابتدائي،
توالت النكبات في حياة فدوى طوقان، حيث توفي والدها، ثم توفي أخوها ومعلمها إبراهيم، أعقب ...