الديوان » اقتباسات اخلاق

أجمل ماقيل من شعر الاخلاق

وأعف عن مدح العظام صيانة

وَأَعفّ عَن مَدح العظام صيانة للنفس عَن هَون وَعَن إِذلال إِن زدته مدحاً يزيد تكبّراً ظَناً بَأَنّي مِن ذَوي الآمال

وليس اخى من ودنى رأى عينه

وليس اخى من ودنى رأى عينه ولكن اخى من ودنى في المغايب ومن ماله مالى اذا كنت معدما ومالى له ان عض دهر بغارب

وإني لأعطي المال من ليس سائلا

وَإِنّي لأُعطِي المالَ مَن لَيسَ سائِلاً وَأُدرِكُ لِلمولى المَعانِدِ بِالظُلمِ وَإِني مَتى ما يَلقَني صارِماً لَهُ فَما بَينَنا عِندَ الشَدائِدِ مِن صَرمِ فَلا تَعدُدِ المَولى شَريكَكَ في الغِنى وَلَكِنَّما المَولى شَريكُكَ في العُدمِ

كريم على العلات جزل عطاؤه

كريمٌ على العِلَّاتِ جَزلٌ عطاؤهُ
يُنيل وإِنْ لم يُعتَمَدْ لنَوالِ

ولما رأيت الجهل في الناس فاشيا

ولما رأيتُ الجهلَ في الناسِ فاشياً
تجاهلْتُ حتى ظُنَّ أنّيَ جاهل
فوا عَجَبا كم يدّعي الفضْل ناقصٌ
ووا أسَفا كم يُظْهِرُ النّقصَ فاضل

لي منزل إن زرته

لي مَنزِلٌ إِن زُرتَهُ
لَم تَلقَ إِلّا كَرَمَك
وَإِن تَسَل عَمَّن بِهِ
لَم تَلقَ إِلّا خَدَمَك

تراه إذا ما جئته متهللا

تَراهُ إِذا ما جئتهُ مُتَهَلِّلاً
كَأَنَّكَ مُعطيهِ الَّذي أَنتَ سائِلُه
وَلَو لَم يَكُن في كَفِّهِ غَيرُ نَفسِهُ
لَجادَ بِها فَليَتَّقِ اللَّهَ سائِلُه

وقد كملت فيه النهى لا يسره

وقد كَملتْ فيه النُّهى لا يَسرّه
نعيم ولا يرتاع للحَدَثان
أَرَى إِرثَنا في معشرٍ يملِكونه
ولم يُعطِهم إيّاه فَرْض قُرانِ

أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم

 أحسِنْ إلى النّاسِ تَستَعبِدْ قُلوبَهُمُ
فطالَما استبَعدَ الإنسانَ إحسانُ
وإنْ أساءَ مُسيءٌ فلْيَكنْ لكَ في
عُروضِ زَلَّتِهِ صَفْحٌ وغُفرانُ

لكن عفونا وكان العفو عادتنا

 لَكِن عَفَونا وَكانَ العَفوُ عادَتَنا
وَلَم نُؤاخِذ أَخا جُرمٍ بِما اِجتَرَما

أودك ودا لا الزمان يبيده

 أَوَدُّكَ وُدّاً لا الزَمانُ يُبيدُهُ
وَلا النَأيُ يُفنيهِ وَلا الهَجرُ ثالِمُه
وَأَنتَ وَفِيٌّ لايُذَمُّ وَفاؤُهُ
وَأَنتَ كَريمٌ لَيسَ تُحصى مَكارِمُه

ورب أخ وفيت له بحق

 وَرُبَّ أَخٍ وَفَيتَ لَهُ بِحَقٍّ
وَلَكِن لا يُدومُ لَهُ وَفاءُ
أَخِلّاءٌ إِذا اِستَغنَيتُ عَنهُم
وَأَعداءٌ إِذا نَزَلَ البَلاءُ

فإن تسألني كيف أنت فإنني

فإِن تَسأَلَنّي كَيفَ أَنتَ فَإِنَّني
صَبورٌ عَلى رَيبِ الزَمانِ صَعيبُ
حَريصٌ عَلى أَن لا يُرى بي كَآبَةٌ
فَيشمُتُ عادٍ أَو يُساءَ حَبيبُ

وإن ضاق رزق اليوم فاصبر إلى غد

 وَإِن ضاقَ رِزقُ اليَومِ فَاِصبِر إِلى غَدٍ
عَسى نَكَباتِ الدَهرِ عَنكَ تَزولُ
يَعِزُّ غَنِيُّ النَفسِ إِن قَلَّ مالُهُ
ويَغنى غَنِيُّ المالِ وَهوَ ذَليلُ

صبرا على حدثان الدهر وانقبضي

 صَبراً عَلى حَدَثانِ الدَهرِ وَاِنقَبِضي
عَنِ الدَناءَةِ إِنَّ الحرَّ يَصطَبِرُ
وَلا تَبيتَنَّ ذا هَمَّ تكابدهُ
كَأَنَّما النارُ في الأَحشاءِ تَستَعِرُ
فَما رُزِقت فَإِنَّ اللَهَ جالِبهُ
وَما حُرِمت فَما يَجري بِهِ القَدَرُ

فمن العجائب وهي عندي جمة

 فمن العجائب وهي عندي جمة
عتبي على زاغ بغير خلاق
ومن استحالات الزمان وقبحه
وصفي وطاوط مالها من واق

فليس بمحمود لدى الناس من جزى

فَلَيسَ بِمَحمودٍ لَدى الناسِ مَن جَزى
بِسَيِّءِ ما يَأتي المُسيءُ المُلَوَّمُ
سَأَحمِلُ عَن قَومي جَميعَ كُلومِهِم
وَأَدفَعُ عَنهُم كُلَّ غُرمٍ وَأَغرَمُ

أما والذي لا يعلم الغيب غيره

أَما وَالَّذي لا يَعلَمُ الغَيبَ غَيرُهُ
وَيُحيّ العِظامَ البيضَ وَهيَ رَميمُ
لَقَد كُنتُ أَطوي البَطنَ وَالزادُ يُشتَهى
مَخافَةَ يَوماً أَن يُقالَ لَئيمُ

وما تشتكيني جارتي غير أنها

 وَما تَشتَكيني جارَتي غَيرَ أَنَّها
إِذا غابَ عَنها بَعلُها لا أَزورُها
سَيَبلُغُها خَيري وَيَرجِعُ بَعلُها
إِلَيها وَلَم يُقصَر عَلَيَّ سُتورُها

لا تظهرن ذم امرئ قبل خبره

 لا تُظهِرَن ذَمَّ اِمرِئٍ قَبلَ خُبرِهِ
وَبَعدَ بَلاءِ المَرءِ فَاِذمُم أَوِ اِحمَدِ