لا تحسب المالَ البناتُ غنىً لها فغنى البناتِ طهارةٌ وحياءُ إن تجهلُوا فضلَ النساءِ فهذه آثارهُنَّ وهذهِ الهيجاء
إِذا لَم تَخشَ عاقِبَةَ اللَيالي
وَلَم تَستَحيِ فَاِفعَل ما تَشاءُ
لَئيمُ الفِعلِ مِن قَومٍ كِرامٍ
لَهُ مِن بَينِهِم أَبَداً عُواءُ
صحَّ من دهرِنا وفاةُ الحَياءِ
فليَطُلْ منكما بُكَاءُ الوَفاءِ
ولْيَبن ما عقدتُماه من الصبـ
ـرِ بأَن تَحْلُلا وِكَاءَ البُكَاءِ
سألتُ وما أدري حياءً وحَيرةً
أباذِلَ وجهي كنتَ أم سافِكاً دمي
ولا عذر لي إن لم أسَلكَ ولم يكن
لواجد ماءٍ يجتزي بالتيمُّمِ
إِذا حُرِمَ المَرءُ الحَياءَ فَإِنَّهُ
بِكُّلِ قَبِيحٍ كانَ مِنهُ جَديرُ
لَهُ قِحَّةٌ في كُلِّ شَيءٍ وَسِرُّهُ
مُباحٌ وَخِدناهُ خَناً وَغُرُورُ
كيف يرجو الحياءَ منه صديقٌ
ومكانُ الحياء منه خرابُ
إِقنَي حَياءَكَ في عِزٍّ وَفي كَرَمٍ
فَإِنَّما كانَ شَمّاسٌ مِنَ الناسِ
قَد كانَ حَمزَةُ لَيثَ اللَهِ فَاِصطَبِري
فَذاقَ يَومَإِذٍ مِن كاسِ شَمّاسِ
يَعيشُ المَرءُ ما اِستَحيا بِخَيرٍ
وَيَبقى العودُ ما بَقِيَ اللِحاءُ
إِذا لَم تَخشَ عاقِبَةَ اللَيالي
وَلَم تَستَحيِ فَاِفعَل ما تَشاءُ
رأتني فأرخت مِن حياءٍ خمارَها
على وَجهِها الزَّاهي لتُخفي بهِ الحُسنا
فأظهر لي مَحضَ الضّياءِ ظلامُهُ
كحِبرِ بليغٍ في افادتهِ مَعنَى
الناس بالناس مادام الحياء بهم
والسعد لاشك تارات.. وهبات
وافضل الناس ما بين الورى رجل
تقضى على يده.. للناس حاجات