هو الموت عضب لا تخون مضاربه
هُوَ المَوتُ عَضبٌ لا تَخونُ مَضارِبُه
وَحَوضٌ زُعاقٌ كُلُّ مَن عاشَ شارِبُه
وَما الناسُ إِلّا وارِدوهُ فَسابِقٌ
إِلَيهِ وَمَسبوقٌ تَخِبُّ نَجائِبُه
يُحِبُّ الفَتى إِدراكَ ما هُوَ راغِبٌ
وَيُدرِكُهُ لابُدَّ ما هُوَ راهِبُه
فَكَم لابِسٍ ثَوبَ الحَياةِ فَجاءَهُ
عَلى فَجأَةٍ عادٍ مِنَ المَوتِ سالِبُه
إلى الله أشكو طوع نفسي للهوى
إِلى اللَهِ أَشكو طَوعَ نَفسِيَ لِلهَوى
وَإِسرافَها في غَيِّها وَعُيوبها
دَعَتني إِلى ما تَشتَهي فَأَجَبتُها
فَضاعَ نَصيبي في طِلابي نَصيبها
إِذا سُقتُها لِلصالِحاتِ تَقَعَّسَت
وَدَبَّت عَلى كُرهٍ إِلَيها دَبيبَها
فموت المرء خير من حياة
مَوتُ المَرءِ خَيرٌ مِن حَياةٍ
يُهانُ بِطولِها فَيَموتُ حَيّا
25
قصيدة
3
الاقتباسات
36
متابعين