جزى الله الشدائد كل خير وان جرعننى غصصى بريقى وما شكرى لها الا لأنى عرفت بها عدوى من صديقى
صبرت على الشكوى حياء وعفة فلا أحد بما أقاسيه يعلم تدب الدواهي سمها في جوانحي وهل يشتكي سم الأراقم أرقم
دنياك لا تحفل بها وأسأل من اللَه السلامة إن الحياة جميعها طيف يعبر في القيامة
هذه الدّنيا حطام زائل فأطرحها عنك تحو النّعما كلّ ما فيها شقاءٌ وأسى وعداء وضلال وعمى
للنّاس من عبر التّاريخ موعظة وحكمةٌ من مآسي الدّهر والمحن والمرء يحصد في دنياه ما زرعت يمناه من سيء في النّاس أو حسن
لا تنتقم إن كنت ذا قدرةٍ فالصّفح من ذي قدرةٍ أصلح وأصفح إذا أذنب خلٌّ عسى تلقى إذا أذنبت من يصفح
وما العمر أن يحيا الفتى ألف حجّةٍ ولكنها الأعمال في النّاس أعمار وما السّر في حفظ النّصوص وإنمّا بتهذيب أخلاق البّرية أسرار
أنّ الجهاد حياة والخمول ردّى وطيبي الذِكرِ بعد الموتِ أحياء
يفني البخيل بجمع المال مدته وللحوادث والأيام ما يدع كدودة القز ما تبنيه يهدمها وغيرها بالذي تبنيه ينتفع
لا تظهرن لعاذل أو عاذر حاليك في السراء والضراء فلرحمة المتوجعين حزازة في القلب مثل شماتة الأعداء
خذ ما تعجل واترك ما وعدت به فعل اللبيب فللتأخير آفات وللسعادة أوقات ميسرة تعطي السرور وللأحزان أوقات
احفظ لسانك لا تبح بثلاثة سر ومال ما استطعت ومذهب فعلى الثلاثة تبتلى بثلاثة بمكفر وبحاسد ومكذِّب
تسل عن كل شيء بالحياة فقد يهون بعد بقاء الجوهر العرض يعوض اللّه مالاً أنت متلفه وما عن النفس أن أتلفتها عوض
وليس اخى من ودنى رأى عينه ولكن اخى من ودنى في المغايب ومن ماله مالى اذا كنت معدما ومالى له ان عض دهر بغارب
إذا ذهب الوفاء فقل سلام على أهل المحبة والوفاء ولا تعتب على أبناء دهر فلون الماء من لون الإناء
لَم أَجِد كَثرَةَ الأَخلاءِ إِلّا تَعَبُ النَفسِ في قَضاءِ الحُقوق فَاِصرِفِ النَفسَ عَن كَثيرٍ مِنَ النا سِ فَما كُلُّ مَن تَرى بِصَديق
أَكرَم رَفيقَكَ حَتّى يَنقَضي السَفَر إِنَّ الَّذي أَنتَ موليهِ سَيَنتَشِر وَلا تَكُن كَلِئامِ أَظهَروا ضَجَرا إِنَّ اللِئامَ إِذا ما سافَروا ضَجَروا
وَفي دونِ ما أَلقاهُ مِن أَلَمِ الهَوى تَشُقُّ قُلوبٌ لا تَشُقُّ جُيوب
وقد يضحك الإنسان من شر ما يرى ورب ابتسام جره الهم والحزن
إن رمتَ نيل المعالي فأَكرم الأخيارا فليس يكبر إلا من صغَّر الدينارا