عادَ ابنُ أمي ـ من سيناءَ 67 ـ برِجلَين كقدَميْ فيلٍ مُجهَدٍ شافَ دماً وحرائقَ وموتَى لم تجد أكفاناً كي تطيرَ بسلامٍ. عادَ ابنُ أمي ـ من بغدادَ 91 ـ بعَقلٍ خفيفٍ كعِقالٍ بلا كبرياءَ شافَ دماً وحرائقَ وموتَى لم تجد أكفاناً كي تطيرَ بسلامٍ. عادَ ابنُ أمي ـ للخلقِ، بعدَ سنينٍ، وأمراضٍ وبناتٍ وأمٍّ تلِفَت روحُها من مبدأ حياتهِ، كالأمل، إلى مبدأ موتهِ، كالحَمَل. عادَ ابنُ أمي ـ بلا داعٍ ـ أو وداعٍ ـ من أسفارهِ، بأصفارهِ... ولم يعُد!
شاعر ومترجم مصري، مواليد 1955م، القاهرة، خريج جامعة القاهرة، كلية الإعلام قسم الصحافة 1978م. ترجمت أشعاره إلى أكثر من لغة عالمية. أنشأ سلسلة "آفاق الترجمة" في هيئة قصور الثقافة بمصر ...