وعادت الطيور في المساءْ فلم تجد في القبّة الضياءْ ولا صدى الترتيل والدعاءْ فهزَّت الأوتارَ بالنداءْ: يا قدس يا حبيبة السماءْ قومي إلى الصلاه وباركي الحياه *** ورددي التسبيح في المآذنِ وأيقظي الأجراس في المدائنِ وكبِّري للهِ لا تُهادني قومي إلى الصلاه وباركي الحياه *** لا توقفي الدعاءَ للرحمان مهما لقيت من أذى الشيطان ردِّي عليه إثمه وقومي وواصلي الحديث للنجومِ فلم تزل فيك خطا الإسراءِ سابحةً في الطهر والضياءِ يا قدس يا حبيبة السماءْ قومي إلى الصلاه وباركي الحياه *** ولم تزل أسوارك الحزينةْ تصغي إلى أقداسها الدفينهْ ولم تزل مناجياتُ الرُّسُلِ في أفقك الطاهر منذ الأزلِ مازال صوت الله في فضائكِ والأنبياء في صدى ندائكِ قومي إلى الصلاه وباركي الحياه *** قومي ومهما اشتدَّت الجراحُ فكلُّ ليل بعده صباحُ وكلُّ هول بعده سكينهْ تمحو ظلام البغي والضغينهْ وتراجع الشفاهْ للشدو والحياهْ قومي إلى الصلاه والترتيل والدعاءِ يا قدسُ يا حبيبةً للأرضِ والسماءِ
شاعر وأديب مصري، ينتمي إلى المدرسة الرومانسية، عده النقاد واحدا من أبرز الشعراء المجددين.ولد محمود بن حسن إسماعيل 1910م في بلدة النخيلة بمركز أبو تيج، في محافظة أسيوط.التحق بكُتاب البلدة، ...