لك أن تهدأ الآن أن تستريح إلى الشجر الشهم أن تستريح إلى نفسك... الوز يقطع تلك البحيرة والحِدأةُ ، اليوم ، صارت تحوم خفيضا ومن غرفة النوم تأتي الأغاني المسجلةُ ، الشمس، مثل الصبية، مثل دمي، تتوهج ... فلأقل اليوم : لا بأس إني ، كما كنت تعهدُني ، أرتجي وأُتَخّمُ ... غير أن التخومَ انتهت . ووكالات هذا الفضاء تحاول أرضا سوى هذه الأرض قد آنَ لي أن أقولَ : اتّئدْ واهدأ الآنَ ولْتُغمضِ العينَ عمّنْ سواكَ . تَقَرَّ، كما يفعلُ الطفلُ، وجهَكَ لا وجهَ غيرِكَ عبْرَ المرايا ... لعلّكَ تلقى الفُجاءَةَ ... تلك التخوم !
سعدي يوسف شهاب،ولد عام 1934 بالبصرة.وتخرج في دار المعلمين العالية ببغداد 1954.عمل سعدي مدرساً ومستشاراً إعلامياً, ومستشارا ثقافياً, ثم رئيساً لتحرير مجلة (المدى) الدمشقية, ثم تفرغ للشعر. غادر العراق في ...