لِمَن أكتبُ الآنَ ؟ لا شأنَ لي بالعراقِ ، ولا بالعواصمِ . لا شأنَ لي بالصداقاتِ فاترةً أو بالنساءِ اللواتي تَخَلَّيْنَ عني . و لا شأن لي بالبنادقِ والطائراتِ المُغِيْرةِ ، لا شأنَ لي بنوادي الرياضةِ لا شأنَ لي بانتخابِ الرئيسِ ولا بالمَصارفِ ، لا شأنَ لي بالعناوينِ في صُحُفِ اليومِ لا شأنَ لي بالطعامِ الذي أتناولُ أو بالقميصِ الذي كنتُ ألبَسُهُ أمسِ لا شأنَ لي بالبريدِ ولا بالحديدِ الذي قد يفُلُّ الحديدَ ... و لا شأنَ لي بالكتابِ وأهلِ الكتابِ .... *** لِمَنْ أكتبُ الآنَ ؟ * أكتبُ كي لا أموتَ وحيداً !
سعدي يوسف شهاب،ولد عام 1934 بالبصرة.وتخرج في دار المعلمين العالية ببغداد 1954.عمل سعدي مدرساً ومستشاراً إعلامياً, ومستشارا ثقافياً, ثم رئيساً لتحرير مجلة (المدى) الدمشقية, ثم تفرغ للشعر. غادر العراق في ...