الديوان » العصر العثماني » نقولا النقاش » لمن بالهوادج يخترقن الوادي

عدد الابيات : 20

طباعة

لمن بالهوادج يخترقنَ الوادي

رفقاً فلم يحملن غير فؤادي

سارت وما التفتت كانَّ ضياءها

باعت سهاد جفونها برقادي

ساروا وقد زودتهم بمدامعي

والدمع للأحباب أحسن زادِ

يا راحلين وفي الفؤاد مقامهم

ولغيرهم واللّه لست أنادي

حاشاكم أن تنكروا ودَّ الذي

عرفت سجيتهُ بصدق ودادِ

هي شيمة بي أن أدوم على الوفا

ورثتْ عن الآباءِ والأجدادِ

أن كان في بعدي رضاكم منيتي

وبهِ المنية حبذا أبعادي

كم قد أطلعت ولم أكلفهم سوى

أن لا تطيعوا في الهوى حسَّادي

حفظاً على عهد لعظمة شأنهِ

بدمائنا قد خط لا بمدادِ

وأنا الذي عن حبكم لا انثني

وإليكمُ ألقيت كل قيادي

وأظل مفتخراً بأني رقكم

طوعاً وفي هذا أرى إسعادي

اللّه أكبر قل لمن يغتابنا

أن الإله عليه بالمرصادِ

ذابيت قلبي فافحصوا سكانهُ

هل فيهِ غير الأهل والأولادِ

يا ساكني بيروت لي في ربعكم

بنت الكرام سليلة الأجوادِ

لم أنسها يوم النوى إذ أقبلت

غرثى الوشاح بقدها الميادِ

وبدت تطارحني الوداع ومقلتي

مزجت سواقي دمعها بسوادِ

يا عنترةً ما راق لي من بعدها

عيشٌ وعيشي صار غير مرادي

ما كنت أرضى بالكثير بقربكم

حتى رضيت بطيفكم ببعادي

مرَّت بنا الأعياد وهي كئيبةٌ

وكأنما خطرت بثوب حدادِ

ما العيد إلا قربكم ولقاؤكم

أن اللقاءَ لا يهج الأعيادِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن نقولا النقاش

avatar

نقولا النقاش حساب موثق

العصر العثماني

poet-niqula-al-niqash@

80

قصيدة

18

متابعين

نقولا إلياس نقاش ,أديب وصحافي لبناني، ولد سنة 1825م، في بيروت ويعتبر من رجال القانون في العهد العثماني، عمل بالتجارة بين عامي 1859-1868. ثم انتدبته الدولة موظّفًا في ...

المزيد عن نقولا النقاش

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة