عبرتِ نعيم الوقت.. أنتِ المكتظة.. بغوايات القمصان.. وبنار الأفران . على مدد الآه.. وبريق اللون.. الماكث على خفقات الأحزان.. سرّحتُ الظلّ.. وشرحتُ الكلّ.. مالت على منازلها الأفنان.. وتمددت على قهر في الميزان.. لانص سأكتبه .. على شراشف أفقكِ.. أنتِ .. لا سماء في نصكِ.. ولا بحر يطل على عرشكِ.. لا سوية في لغات العين.. عبرتُ طواسين الدخان.. وكُتب المعنى.. ونصوص الصوفية الأبرار.. في نسج لغات العهن.. لاحت أشواق الجان.. وتنميطات الزنج.. وتحويرات النبر.. وتصويبات النثر.. لا نبر في سواقي الأوجار.. عبرتُ النهر وحيدا.. كتبتُ مراثي اللغة.. على أسوار النار.. لا ظل في فلوات الأسحار.. مات الإسم الظاهر.. وتناهت إلى سرد الشطر.. غوايات الصوت المائز.. وعتبات الهجس المنقار.. وحيدا.. عبرتُ بحر الظلمات.. وفلوات الربع الخالي.. وأحراش طروادة.. لا طير يحلق في براري الماء.. سقط الظل.. على غيم الفرنان.. كان الوقت صباحيا.. كانت سيدة العشق.. مسكوكة في طين الأفران.. ومصلوبة على لوح الأحزان.. لم أدوّن نص الثقل.. كيف أفسر سر الإنسان...؟ وحيدا .. عبرتُ ..مسالك التيه.. وكهوف الحيرة، والحرمان.. تهت في أرض النخل.. كانت ترافقني غيلان الصحراء، وصبايا النص التيهان.. ونساء الجان..!!
عبدالحميد شكيل، شاعر وكاتب جزائري ولد سنة 1950م، بأولاد عطية القل ولاية سكيكدة .
بدأ تعليمه بعد الاستقلال في الكتاب ثم انتقل إلى مدينة قسنطينة فتعلم أولاً في المدارس الليلية قبل ...