هل كتبتَ قصيدة..؟ أم انك تبحث عن سر أثير..؟ للبلاغة، شطح ،ومدح.. لا تراه المجازات.. ولا تستدعيه حواريات الطفولة.. على مدارج الرياح.. نبتتْ سنبلة الماء.. وعشبة اللون .. وصبوة العشق.. وفلتة الظل.. ولثغة اللغات المازحة.. ومنارات الشعر المسجّى.. لا نص يهمس بالوداعة.. ولا أفق يميط لثام الرمل.. عبرتْ جنية الضوء.. وانتصرتْ لروحها .. على جسر المقام.. نثرتْ ورودها .. ونزوعها.. لافجر في استعارة الموت.. لا تعوّل على نبرة، في ممشى الحَواريين، وهم يكتبون نصوص الرثاء .. ويسحلون جثة اللون.. ويهتفون على ربوة في السراب.. وينسجون بردة الشك .. على افق في سماء السؤال.. ينشدون مراثي المطر.. ويرقصون فرادى.. ليهطل الزهر.. ويبيض المحار.. ويهفو لنزوته البوار.. لا تكتب قصيدتكَ.. لا ملاذ للنص.. ولا شِرعة للموت.. على أحواز المجاز.. عبرتُ نهر القصيدة.. لهجتُ بلغات الموتى.. وهم يسرجون بروق الغروب، ويرقصون على نبرة الإيقاع.. ويذهبون إلى جنة الوقت.. مندمجين باللهفة.. ومنكسرين بنساء الحوار..!!
عبدالحميد شكيل، شاعر وكاتب جزائري ولد سنة 1950م، بأولاد عطية القل ولاية سكيكدة .
بدأ تعليمه بعد الاستقلال في الكتاب ثم انتقل إلى مدينة قسنطينة فتعلم أولاً في المدارس الليلية قبل ...