ما زال الجرح على الصدر و ما زال البعد يشرد خطوي لن أرجع للخيبة بعد الآن و لن آكل من حبات العنب المر إلى أن يسفر صبحي عن وطن مغسول بالأمل الأخضر يحرسه السوسن و الطرقات به تنسج للأقدام مواويل العشق و تغمس احذية المارة في ولَهِ الزنبق عند صعود الأرق الناعم أو عند مكابدة الغيم لمرأى المطر الساحب ذيل الغبطة و النازف بالدكنة، رائعة أوقاتك يا مدنا تخرج من رحم الخيبة كي تدخل دائرة بمدار السرطان في بوابتها يقعى الزمن الأحدب ينهض من ضجعته شجر الأشجانْ.
مصطفى معروفي شاعر و كاتب مغربي،ولد سنة 1960م
نشر قصائده ومقالاته في جرائد ومجلات عربية،
وأذيعت بعض قصائده على أمواج بعض الإذاعات المحلية
وله مجموعة من الدواوين على شبكة الأنترنت.