حنجرتي محشوة برمال عصور من صحاري الصمت لكنني أصرخ رعدا : أحبك ! ** لا تخرج من دمي طموحي اليك شاسع و متجدد و مع حبك القناعة كنز لا يفنى ... ** حينما اسمع صوتك اغادر به الجرح و السرداب و الحرب لأعود الى اصولي جنية مباهج و نغطي همساتنا بقناع الضحك بينما يتجسس علينا جواسيس الأقمار الاصطناعية ... ثم يعلو المد و يفيض الوجد بحرا فنصمت لحظة صمت متوحشة الأشواق كعناق صحراوي مشبوب في ليل الدفء و الظلمة ... ** لحظة صمت تعلو فيها حكايا الف ليلة و ليلة و صرخات قيس و انتحاب ليلى و هذيان كثير و عزة و ضحكات الغدير و السراب و الواحة ... لحظة صمت من الكهارب و السيالات الروحية المتبادلة و نتفاهم بما وراء اللغة و الكمبيوتر " الجاسوس " المسكين لا يلتقط من تلك الآكوان المشبوبة و هو يرصدنا غير لحظة صمت خاوية ... ** أحببتك رجلا لكل النساء للدورة الدموية لاجيال من العشاق و سعدت بك فاشتعلت حبا اغمر به حتى عابري السبيل و كدت اتوه عنك و اشرد من بين اصابعك ..الى غيوم الضوء ... ** رحابتك تطلقني الى المدى صباح الليل يا سيدي و كل صباح لا يشرق صوتك فيه ليل منفى كئيب يصير فيه الاسبوع سبعة قرون ... ** بين ثلوج الغربة نمت بذرة حبك فكانت نخلة عربية
غادة أحمد السمان كاتبة وأديبة سورية.ولدت سنة 1942م، في دمشق،ضمن عائلة شامية عريقة. والدها أحمد السمان الذي كان رئيس جامعة دمشق كما استلم منصب وزير التعليم السوري لفترة قصيرة، ووالدتها ...