الديوان » السعودية » عدنان النحوي » مهرجان القصيد 1

عدد الابيات : 62

طباعة

مَهْرَجَانَ القَصيد " غَنِّ قَصِيْدِي

بَيْنَ زُهْرِ المُنَى وحُلْوِ النَّشِيدِ

فالمَعَاني انتَقَيْتُها مِنْ جِنَانٍ

والهَوَى صُغْتُه مَآثِرَ صيدِ

والقَوَافِي كَأَنها عَبَقُ الرَّوْ

ضِ وَنفْحُ الوُرُودِ بَيْنَ الوُرُودِ

هَاهَنا نَفْحَةٌ مِنَ الأَمَلِ الحُلْـ

ـو وفَيْضٌ من خَيره الْممدُودِ

وَلقَاءٌ يَمُوْجُ بالنُّورِ يَجْلو

مَكرُمَات ِ البَيَانِ دَفْقَ الجُودِ

إِيْهِ " لَكْنُو " فَكَمْ ضَمَمْتِ نَديًّا

مِنْ شُيُوخٍ وَمِنْ شَبابٍ نَجيْدِ

يَا حَنانَ الهَوَى وصَفْوَ ودادٍ

غَرِّدي مِنْ قَصِيدِك المَعْهُودِ

زَيِّني دَارَكِ الغَنيَّةَ بالشَّوْ

ق ، بِمَجْدٍ ، بِمَلحَمَات الجُدُودِ

كَمْ دَعَوْتُ القَصِيدَ من دَمْعَة الذُلِّ

فَأَلْوَى إلى مَكَانٍ بَعيدِ

كمْ تَلَفَّتُّ في دُرُوب هَوَانٍ

وَحَوَالَيَّ ألفُ خَطْوٍ شريدِ

وَبقَايَا قَواَفِلٍ مَزَّقَتْها

عَضّةُ الرِّيح والتطامُ النُّجُودِ

زَحَمَتْها عَلَى الدُّرُوب زَوَايا

وَرَمَتْها في غَيْهَبٍ وسُدُودِ

أَفْلَتَتْ مِنْ يَدَيَّ زُهْرُ القوَافي

وَنَأى اللحْنُ في بطونِ البيْدِ

وَالمَعَاني تَنَاثَرَتْ في فَضَاءٍ

واخْتَفَتْ خَلْفَ أُفْقِهِ المسْدُودِ

كِبْرياءُ القَصِيدِ يَشْمُسُ عَنْ ذُلٍّ

ويَنْأَى عَن الهَوَى والجُحودِ

عِزّةٌ فِيه ، إِنَّهُ أدَبُ الإِسْـ

ـلاَمِ غَرْسُ الإِيمانِ ، رَيُّ العُهودِ

يَا إِبَاءَ القَصِيدِ يَرْفَعُهُ الصّدْ

قُ فَيَرْقَى إلى مَطَافِ خُلُودِ

لاَ يَسِفُّ الهَوَى وَلاَ يَهْبطُ الحسُّ

وَلاَ ينحني لعَضّ قُيودِ

شَرَفُ القَوْلِ مِنْ هُدَى الحقِ

وسِحْرُ البَيَانِ بالتَوْحيدِ

أَدَبٌ يَرْتَوي البَيَانُ لَدَيه

مِنْ حَديثٍ ، مِنَ الكتاب المَجيدِ

رَفَّ بالطَّيْبِ عُودُهُ فَتَمنَّى

كُلُّ رَوْضٍ نَدَاوَةً مِنْ عُودِ

يَنْشُرُ الجَوْهَرَ الكَرِيْم عَلَى الدَّهْـ

ـرِ غَنِيّاً باللؤلؤ المنضودِ

فأتى الشاعرُ المدلُّ عليه

صاغه من أساورٍ و عقودِ

فَتَمَنَّتْ مُهَفْهَفَاتُ الغَوَاني

حِلْيَةً حَوْلَ مِعْصَمٍ أَوْجِيدِ

هُوَ رَفُّ النَّدَى عَلَى الوَرَق اليَا

بِسِ يَهْتَزُّ في رَبيعٍ جَدِيدِ

هُوَ خَفْقُ الأوْتَارِ بالنَّغَم الحَا

نيْ عَلَى بَهْجَةٍ وَفَرْحَةِ عِيدِ

هُوَ زَهْوُ الصِّبَا التَّقيِّ وَشَوْقٌ

مَنْ عَفافٍ وَزِيْنَةٌ في بُرُودِ

هُوَ في الكَوْنِ آيَةٌ حَوَّم المَجْـ

ـدُ عَلَيْهَا رَوائِعاً مِنْ نشيْدِ

يَا حَنَانَ القَصيدِ ، يَا لمْسَةَ الإِسْـ

ـلاَم سَلْوَى الحَزين مَأْوى الطَّريدِ

يَا رِحَابَ الأمَان يَمْسَحُ ذُلاًّ

عَنْ جُفُونٍ وَدَمْعَةً عَنْ خُدُودِ

يَا حِمىً يَفْزَعُ الضَّعِيفُ إليْهِ

فإذَا فيه قُوَّةٌ مِنْ أُسُودِ

يا غَنَاءَ الفَقِير في مَنْهَج الحق

وَفي دَرْبِهِ الأمِين الرَّشيدِ

يا لَنُعْمَى الإِنسَانِ يَحْمِلُ مِنْهُ

مِشْعَلاً شَقَّ مِنْ لَيَالٍ سُوْدِ

رَفْرَفَ الشَّوْقُ فانْتَقَى أَدَبُ الإِسـ

ـلاَمِ مِنْهُ قُمْريَّةَ التَغْريدِ

وَهَبَ الحُبُّ عِنْدَه الآيَةَ الكُبْـ

ـرى وأَغْنَى قُدْسِيَّةَ التَرْدِيد

فَهُوَ الله لاَ إله سِواهُ

هِيَ أَعْلَى هَوىً وَأَحْلى نَشِيدِ

رَجِّعي يَا دُنا جَلاَلَ هَوَانا

واسْجُدي وانْعَمي بهذا السُّجودِ

أنا عَبْدٌ لله مَا أَعظَمَ الحُبَّ

ـب وَ أَغْنَاهُ باليقيَن الشَّديد

يَا أَهازِيجُ يَا نَشيدَ اللَّيَالي

رَجِّعي اللحْنَ أَو أعيدي قَصِيدي

أنا بالحبّ نَشْوَةٌ في فَمِ الدّهْـ

ـرِ وَلْحنٌ مِنَ الهَوَى المنْشُودِ

يَا عَطَاءَ الإِسْلاَم يَا نَفْحَةَ الإِيـ

ـمَان يَادُرَّةَ العَطَاءِ الفَرِيدِ

أَدَبٌ شَعَّ في اللّيالي مَعَ العَزْ

م زَكَا عِطْرُهُ دَماً مِنْ شهيدِ

كَمْ جَلاهُ عَلَى المَيادين فُرْسَا

نٌ وَغَنَّتْهُ وَثْبَةٌ مِنْ صِيدِ

فانْهَضِي يَا رَوَائعَ الشِّعْرِ هذي

سَاحَةٌ زَغْردي لَهَا وَ أَعيدي

أَنْت في ذِرْوَةِ البَيَانِ عَطَاءٌ

زَاخِرٌ بالهُدَى وأَبْحُرُ جُودِ

يَا دِيِارَ الإِسْلاَمِ جُنَّتْ رُبَاهَا

بَيْنْ عَادٍ مَرَوِّعٍ وَحَسُودِ

أَطْلقي دُونَهُ البَراكِينَ ، صُبِّي

حِمماً ، زَلْزلي القَوَاعِدَ ، مِيْدي

وَاعصِفي غَضْبَةَ الأعَاصِير ، وارْمي

فَوْقَهُ مِنْ قَنابلٍ و حَديدِ

لسْتُ بِالشَّاعِرِ المُدِلِّ إذا لَمْ

يَكُ شِعْري قَذَائِفاً مِنْ وَقُودِ

وَإِذا مَا انْطَوى عَلَى الغِمد سَيْفٌ

أَو خَلاَ السَّاحُ من هَوَى صِنديدِ

سَوفَ يَمْضي عَلَى الطّرِيقِ قَصِيدِي

كالنَّدَى رَفَّ في رَبِيعٍ جَدِيد

يا أَديبَ الإِسْلامِ أَيْنَ السَّرَايا

نَزَعَتْ عن مَضَاجِعٍ وَ مُهُودِ

أَيْقَظَتْهَا صَوَاعِقٌ مِنْ نِداءٍ

خاطِفَاتٌ بَقيَّةً مِنْ كُبُودِ

دَفَعَتْها إلى النِّزَال أَهَازِيْـ

ـجُ فَمَاجَتْ عَلى لهيب النَّشيدِ

وَجَلتْهَا عَلَى بِطَاح " فِلَسْطْيـ

ـنَ " دَويّاً في يَوْمِهَا المَشْهُودِ

وَعَلَى " كَابُلٍ " ، وَزَمْزَمَتِ الأرْ

ضُ لَهِيْباً وَ أَرْعَدَتْ بالجُنُودِ

أَدَبُ التَّائِهينَ لَيْلٌ و َخَمْرٌ

بَيْنَ كَأَسٍ مُحطَّمٍ أَوْ غيدِ

حِينَ يَغْفُو القَصِيدُ في خَدَرِ السُّكْـ

ـرِ لخَصْرٍ مُهَفْهَفٍ وَنُهُودِ

أَدَبٌ ذَلَّ في الفُجُورُ و نَامَتْ

بَيْنَ أحْضَانِهِ جُفُونُ العَبيدِ

يَتَوَارَوْنَ خَلْفَ سِحْرِ شِعَارٍ

كاذبٍ أَوْ زَخَارِفٍ ووُعُودِ

سَمِّ مَا شِئْت مِنْ مِثالٍ فَهَذا

أَدَبُ الضَّائع الشَقيِّ الجَحُودِ

سَوفَ يَفنَى مَعَ الزّمَان وَيَبْقَى

أَدَبُ الحقِّ شُعْلَةً في الوُجُودِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن عدنان النحوي

avatar

عدنان النحوي حساب موثق

السعودية

poet-adnan-alnahwi@

21

قصيدة

89

متابعين

الدكتوروالداعية الإسلامي عدنان على رضا النحوي، ولد في مدينة صفد على سفح جبل الجرمق الشاهق بفلسطين في 15/1/1928 ودرس مختلف المراحل الدراسية الأولية فيها ونال دبلوما في التربية والتعليم وأصول ...

المزيد عن عدنان النحوي

أضف شرح او معلومة