لو أنّها الرياح في مدينتي
تكنّس الغبار عن رفوفها
وتغسل اليباب بالمطر
وتبعث الحياة من خريفها
لو أنّها الرياح أو سواعد الرجال
تمرّ بالحقول في المساء
لتسمع النساء
ينعين موسم الحصاد , والجفاف
أذبل في العيون زهرة الفرح
فهنّ في ابتهال
لئن تعود نخوة الرجال
فالشوق والحنين والعذاب
سحابة من الأسى تنوح
على السنابل القتيلة
على مدينتي اليباب
على رجالها الذين يبحرون
في زورق المنون
عن قلبها , عن جرحها الحزين
ويصمتون ,
ويصمتون
ويصمتون