إثنان وحيدان
وصباح يدخل في الأسئلة ,
صباح عادي
يتسكّع في الأشجار ,
صباح جاف
يفتقدان الوقت ,
ويفتقدان الصفصاف
وخيوط دخان
تصّاعد بينهما
وهما في المقعد يحتسيان
أيامهما ,
وتغيم الألوان
من يبكي الآن
إذ تشتبك الكفّان , ولا يشتعلان
في المنزل
والموسيقى
***
ماذا في الدّاخل
* في الدّاخل نحن ,
ولكّنا نجلس فوق
المقعد في الساحة !
ووحيدين ,
يمرّ علينا الحارس ,
تحكين عن الوقت ,
وأحكي كيف يمرّ العمر ,
وكيف نقضّي الساعات معا
بينا أنت بعيدة
وأنا وحدي
ماذا في الدّاخل ؟
* في الدّاخل سيدّتي لا شك ,
أثاث وفراغ
في الدّاخل بعض حرائق
ورماد صباح عاديّ
في الداخل قتلى ,
وصعاليك ,
نبيّون ,
نساء عربيّات
في الدّاخل أشياء الروح
في الدّاخل جثتّنا
فعلام سؤالك ..؟!