الديوان » فلسطين » محمد القيسي » الموت خلف الباب

الموت خلف الباب هل تتسمعّين خطاه
أم تتزيّنين لطلعتي ,
ورضى الوصول .
بحّت ربابات المغّني ,
ما انتهى مدّ النشيد ,
ولا استحال إلى ذهول
عيني على أطفال قريتنا ,
وكيف عراهموا همّ الذبول
كبروا مع الأيام , آه , أكاد ألمحهم ,
كأنّي ما نأيت
ولا عرفت ,
مكابدات النار والدم والرحيل
عيني على صوت يجيء مبلّلا ,
بندى الحقول
مطر الحنين يسحّ دفّاقا ,
على صحراء قلبي ,
غاسلا وجعي ,
يجيء إليّ ذاك الصوت ,
وجها ناضرا وحديقة ,
يغفو على أسوارها طير المساء
ويرق هدهدة ,
فيصغي كلّ عرق فيّ مرتجفا
أعيدي آه ذاك الصوت ثانية ,
وقولي :
( يا ابن العم يا ثوبي علّيي
إن اجاك الموت لاردّه بيدي
ابن العم يا ثوبي الحريري
لاحطّك فوق جنحاني وأطيري
واهدّي فيك ع برج الخليلي )
أواه لا أدري ,
فصوتك موجع هذا المساء
لأشم عطر الجرح ,
نزف طراوة الأعشاب في نبراته ,
وصدى الأفول
" ويلي عليك "
تكسّرت أغصان حزني فيك ,
صوني الثوب ,
يا أم الذين تضّوروا
جوعا وشالوا في الضلوع ,
بنادق الحب العظيم وسافروا
في الريح فانتظري ,
قدومهمو على باب الفصول

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن محمد القيسي

avatar

محمد القيسي حساب موثق

فلسطين

poet-mohammed-al-qaisi@

147

قصيدة

50

متابعين

محمد خليل القيسي ولد في كفر عانة/ يافا عام 1944، حصل على ليسانس لغة عربية من جامعة بيروت العربية عام 1971، وعمل بعد تخرجه حتى عام 1979 في التربية ...

المزيد عن محمد القيسي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة