مشرع صدرك للريح ,
وطلقات البنادق
والتي كنت تحبّ
ذات يوم حينما رفرف في جنبيّك قلب
يترامى جيدها الموجوع ,
في كلّ الشوارع
تسأل العابر ضوءا وجوابا
عن فتى أسمر , يبدو
فارع الطول , نحيف الجسم غائب
ويشيل الهمّ في جنبيه ,
سهما
كوكبا
يطلع من بوّابة المغرب شاحب
لم تزل تفترش الأرض اغترابا
وهي لا تعرف بعد
أنّه صار محارب
ربما يبحث في الوديان ,
عن كسرة خبز
ربما يعبر نهر الموت ظمآنا وجائع
ربما يرقب إطلالة نجم
وهو في ليل الخنادق
مشرع صدرك للريح ,
وطلقات البنادق ..