يأتيني صوتك في مطلع هذا العام
رفّة عصفور ,
أو هدهدة يد دافئة ,
تمسح حزن الأيام
من أيّ رياض يأتيني هذا الزهر الحالم
هذا الهمس الناعم ,
من أيّ سماوات يسّاقط هذا الكرز النابض
هذا الصدر الناهض
بسلال الرّمان !
مطر عيناك ومطر هذا الشعر الذهبيّ ,
وصبح فتّان
وشتاء يتموّج بين يديّ ,
عواصف تبعثها الشفتان
يأتيني صوتك في مطلع هذا العام
قبّرة صادحة عبر براري الصدر ترشّ الأنسام
فأطوّ بذراعي جذع النخلة ,
أشعل فيك أغاني الأوراق ,
فتطلع في الخصر بنفسجتان
من أيّ جهات الأرض أتيت إليّ ,
و من أيّ الأزمان ؟
هذا الشفق الورديّ المنسكب على الأجفان
حلم أم أنّ أصابع فنّان
رسمت هذا السحر المجنون ,
وأعطته الألوان ؟!
يأتيني صوتك عبر الهاتف في مطلع هذا العام
ويزفّ إليّ عروس الحبّ ,
يجردّني في ملكوت الوحشة ,
من خوف الصحراء ويرسمني
عند حدود
الغيم ,
علامة
استفهام ..