أحنّ إليك ما يجدي الحنين وبيننا ,
ليل طويل ما له آخر
أحنّ إليك لكن في زمان الجدب ,
ماذا يملك الشاعر ؟
سوى أنّ الرياح تظلّ تجحده ,
يهمّ يعود , تصفعه أياد غير منظورة
تردّ خطاه , يجرح علقم الأحزان ,
أجنحة المنى في النفي مكسورة
خلاء يديه والحلم الذي ماتت أزاهره ,
على عتبات أيامه
يذوب تشوّقا للعيش , دبّ الجوع في بيداء أحلامه
يموت هنا , تراه يموت ؟!
وأنت بعيدة والليل ما أقساه
متى تدنو مراكبنا ,
ألا قولي , متى , أوّاه ؟