ريح لافتة تأتي ,
من هذا الشرق النائم
لا للتذّرية ولا للتنقّية ,
اليوم يباع أبو ذر بمزاد علنيّ ,
ويطوّف في الصحراء وحيدا ,
بين العربان , قبيل الصلب ولا ,
يسمع صوتا في بوق
والقسّام بلا قبر أو شاهدة ,
ممنوع أن يدخل مدن الدول العربية ,
أن يعبر دور الفقراء ,
يصادق أعشاب الأرض فما ,
عانق نافذة أو مرّ بسوق
إلاّ طورد كالسارق وهو المسروق
والقسّام وحيد في الكرمل ,
ينتشر على جسد الأرض ,
ويطلع حنّون الحزن على ساعده ,
حيفا تحضنه في البعد ,
توّسده الصدر المشقوق ..
وأبو حسن اللدّاوي ,
يشكو من رفع الأسعار ,
ويسأل مولاه القادر تبديل الحال ,
بأحسن من هذا الحال ,
وطالب بالعدل , وطالب طالب ,
ظلّ بدون حقوق ..
أمّا حمدان الناطور ,
فأعلن كذبته الأولى ,
عن رؤيته المزعومة في الموّال ,
وأيقن أنّ الموت قرآن أبديّ ,
للعاشق , إن رام مجاسدة تراب البيّارة ,
غنّى لرعود آتية , وبروق
وأنا أدركني الصبح ,
وقلبي كالبنّ المحروق..
عفوك يا وطني المشنوق
عفوك يا وطني المشنوق ..