أضمّ يدي على جرحي
وأخنق في قرار القلب تنهيدة
وأمضي في الأسى وحدي
وليل الصمت يطويني
وأشرب خيبة الكلمة
وأجرع غصّتي والحزن يضنيني
وفي قلبي نداء لاهف ما زال يدعوني
يشبّ حرائقا في أضلعي ويشدّني للخلف
ويزرع في عيوني الخوف
فأوغل في متاهاتي
أواري الحزن في طيّات أغواري
وأطمر في رمال الغيب أسراري
على شفتيّ قد صلبوا حنين الحرف
أهانوا عفّة الكلمة
أرادوا الموت للكلمة
أرادوا الصمت للشاعر
وما حسبوا بأنّ الحرف بحر ما له آخر
وأنّ المجد للشاعر