آه يا وجهي المحنّى بتراب الوطن لم يزل يعصرك البعد .. على أرض المنافي ويغطّيك بعشب الشجن .. وأغانيك انتظار ورحيل من مدار لمدار بعدت عنك التي تهوى , وقد شطّ المزار بعدت وجهك ودار وحدك الآن وقد مرّ القطار وحدك الآن ومن حولك , يلهون بزهر الطاولة وحدك الآن وصمت البحر , ناء عن حصير العائلة والتي ترقب لم تأت , وفيروز تغنّي بوحها المقهور , عن جيل احتراف الحزن , والصمت وليل الانتظار فمتى نخرج من هذا الحصار ؟ فمتى نخرج من هذا الحصار ؟